ابن مؤلف «يا لعبة الأيام» يحول سيارته إلى منتدى أدبى للتعريف بوالده
«فاكر أغنية يا لعبة الأيام بتاعة وردة، وأغنية يا مالك القلب بتاعة عبدالحليم.. أبويا اللى كتبهم.. ما انا ابن الشاعر أحمد مخيمر»، هذا ما ستسمعه بمجرد أن تطأ قدماك تاكسى يوسف الذى يفتخر بأنه ابن الشاعر الذى لم يأخذ حقه «أحمد مخيمر». يوسف الذى يشعر بأسى بالغ لعدم حصول والده على الشهرة التى يستحقها اضطر إلى أن يحول التاكسى الذى يعمل عليه إلى منتدى ثقافى يسرد فيه لركابه قصة والده والمطربين الذين عمل معهم، ولا مانع من ترديد بعض أشعاره، فهو يرى أن أقل شىء يستطيع تقديمه لوالده أن ينشر شعره أينما تحرّك بمركبته، وأن يذكّر الناس بأن أغنيتى «لعبة الأيام» و«يا مالك القلب» اللتين حققتا شهرة أوسع من شهرة مؤلفهما، هما من تأليف والده الذى أُطلق اسمه على أحد الشوارع فى حى النزهة تكريماً له ولذكراه. يوسف هو الابن الأكبر للشاعر أحمد مخيمر، اضطرته ظروفه، بعد وفاة والده، إلى الخروج من الجامعة والعمل مبكرا، لأنه أصبح العائل الوحيد لأسرته، ورغم هذه الظروف لم يبتعد يوسف عن أشعار والده وعن تذوق كتاباته، مثلما عوّده والده. يوسف يفتخر بوالده لأنه لم يكن عبداً للمال، ولم يهدر موهبته من أجل حفنة أموال، بل إنه رفض ملايين الجنيهات التى عُرضت من الملك عبدالله الفيصل مقابل التنازل عن أغنية «يا مالك القلب». يحمل يوسف لوالده حبا كبيرا يجعله ينفق جزءا كبيرا من عائد التاكسى على طباعة مزيد من الدواوين لوالده الذى يراه ظُلم إعلاميا، وأن عليه عبء تعريف الناس به حتى يقدرون قيمة أشعاره. ولا ينسى يوسف المشاركة فى الندوات والأمسيات الشعرية ليحكى السيرة الذاتية لوالده وإنجازاته والجوائز التى حصل عليها وعلى رأسها جائزة الملك فيصل عن «الملحمة المحمدية» التى منحه إياها مع فرصة أداء الحج فى الضيافة الملكية، وقال: «ملك السعودية كان من أكثر المتذوقين لشعر ابويا، وكان الأمراء بيعرضوا على ابويا فلوس كتير، بس هوّ كان بيرفض، وعاش ومات فقير حتى التليفون ماكانش عنده».