الجاسوس الروسي السابق سكريبال تعرض لغاز الأعصاب لأول مرة في منزله
الجاسوس الروسي
أعلنت الشرطة البريطانية، مساء أمس، أن العميل المزدوج الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته اللذين تحمل لندن موسكو مسؤولية تسميمهما في الرابع من مارس، تعرضا لغاز الأعصاب السام للمرة الأولى في منزلهما في بريطانيا، موضحة أن التحقيق يمكن أن يستغرق أشهرا.
وقال دين هايدن من شرطة لندن "في هذه المرحلة من التحقيق، نعتقد أن سكريبال تعرض لغاز الأعصاب للمرة الأولى من الباب الأمامي" لمنزله.
وذكرت الشرطة في بيان أن "الخبراء وجدوا أن التركيز الأقوى للمادة السامة موجود على مدخل المنزل"، وأضافت أنه "عثر على آثار المادة السامة في أماكن أخرى عمل فيها المحققون في الأسابيع الأخيرة لكن بتركيز أقل من تلك التي وجدت في المنزل".
وطوق المحققون مقعدا عثر على سكريبال وابنته فاقدي الوعي عليه وحانة ومطعما كانا قد قاما بزيارتهما وكذلك قبر زوجة الجاسوس السابق.
وأشارت الشرطة إلى أن نحو 250 خبيرا في مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتوقع أن يستمر أشهرا.
وقالت الشرطة، إن المحققين حددوا نحو 500 شاهد والشرطة تدقق في أكثر من 5 آلاف ساعة تسجيل لكاميرات المراقبة.
وأوضح دين هايدن أن "الذين يعيشون في حي منزل سكريبال يمكنهم أن يتوقعوا قيام رجال الشرطة بعمليات بحث لكن أريد التأكيد مجددا أن الخطر ضئيل جدا وعمليات البحث تجري لأسباب وقائية".
وحملت لندن روسيا مسؤولية عن تسميم سكريبال وابنته رغم نفي موسكو، وابعدت 23 دبلوماسيا روسيا، وحذت أكثر من 25 دولة حذو بريطانيا وأعلنت منذ بداية الأسبوع إجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها.
وقررت واشنطن، طرد ستين دبلوماسيا روسيا مؤكدة أنها أكبر عملية إبعاد "لجواسيس" روس في التاريخ.