حملة «شعبية» للتوعية بخطورة إهدار المياه.. «محتاجين نوعّى الناس»
لافتة تدعو للحفاظ على المياه
حملات وتصريحات رسمية مستمرة للتوعية بخطورة الإسراف فى المياه فى مختلف وسائل الإعلام، وتصريحات خطيرة يدلى بها المسئولون بشأن الفقر المائى، لكن بلا تأثير واضح على أداء المواطنين. الأمر بدا لطارق حسن مفزعاً، فكان قراره ومجموعة السكان المحيطين به أن ينظموا حملة شعبية لترشيد المياه. «يجب مصارحة الشعب بأن هناك أزمة مياه»، جملة ألقاها الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، على مسامع نواب البرلمان مطلع العام الحالى. ورغم أنها مُقلقة، وصاحبها عدد من الحملات الرسمية للترشيد، فإن التفاعل معها لم يكن بالقدر المطلوب، حسبما يشير «طارق» قائلاً: «الدولة بقالها سنين بتتكلم عن المياه وأزمتها، وفيه دول حوالينا عندها شُح مائى، وإحنا بنتعامل مع الموضوع ببساطة».
من هنا تفاعل «طارق» مع جيرانه وشكلوا حملة مصغّرة للتوعية بقضية المياه وضرورة الحفاظ عليها، وكان قرارهم الأول طباعة بانرات وتوزيعها: «البانرات من تصميمى، وعجبت الناس الحمد لله، 21 (بنر) تصل قيمة الواحد منها 125 جنيهاً، تم طباعتها ووضعها فى عدد من الأماكن».
«طارق» وجيرانه طبعوا بانرات لنشرها فى عدة أماكن
وردة محفوظ، من أعضاء الحملة، تقول: «فيه حملات رسمية كتير اتعملت، بس الناس فى الآخر مابتسمعش غير لبعض، حكى الناس مع بعضهم وشرحهم لبعض يعنى إيه أزمة بيبقى أهم، ولذلك بنكلم أصحاب المنازل عن خطورة غسيل العربيات فى الشارع، لأن ده بيستهلك كمية كبيرة جداً من المياه، وعن الرش فى الشارع بالذات فى الصيف، عشان الناس يبقى عندها وعى وإحساس بالخطر». اتحاد شاغلى «ياسمين 8 و4»، فى القاهرة الجديدة، دعموا الحملة بشكل كبير، وتحملوا ثمن اللافتات، وساعد الحى فى نجاح الفكرة من خلال توفير موظفين مختصين بتعليق تلك اللافتات، وكما تقول وردة: «قريب هنعمل تانى، وهنفضل نوعّى الناس بالمعلومات والغرامة المقررة على الإسراف فى المياه».