قيادات «دعم مصر»: ندرس التحول إلى حزب سياسى.. والصفة الحزبية للنواب إشكالية
مؤتمر صحفى لقيادات ائتلاف دعم مصر
كشف عدد من قيادات ائتلاف «دعم مصر» أن الائتلاف يدرس حالياً فكرة التحول إلى حزب سياسى ليكون ظهيراً للرئيس عبدالفتاح السيسى وللدولة خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن هناك إشكالية فى تحوُّل الائتلاف إلى حزب يجرى بحثها قانونياً، وهى تغيير الصفة الحزبية للنواب المستقلين داخل الائتلاف الذين لا يملكون تغييرها إلا بعد انتهاء الدورة البرلمانية، وفقاً لأحكام المواد 110 من الدستور و6 من قانون مجلس النواب و386 من لائحة البرلمان.
وتنص المادة 110 من الدستور، ضمن باب «نظام الحكم» حول كيفية إسقاط عضوية أعضاء مجلس النواب، على أنه: «لا يجوز إسقاط عضوية أحد الأعضاء إلا إذا فقد الثقة والاعتبار، أو فقد أحد شروط العضوية التى انتُخب على أساسها، أو أخلّ بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار إسقاط العضوية من مجلس النواب بأغلبية ثلثَى أعضائه».
وأكد اللواء سعد الجمّال، الرئيس الشرفى لائتلاف «دعم مصر»، لـ«الوطن»، أن الائتلاف يدرس فكرة إنشاء حزب ليس فقط ليكون ظهيراً سياسياً للرئيس، لأن «السيسى» كان الشعب كله ظهيراً له، مضيفاً أن المصلحة تتطلب تحول الائتلاف إلى حزب ليكون له حركة ووجود أكبر فى الشارع، لكن هناك معوقاً يقف أمام هذه الفكرة وهو تغيير الصفة الحزبية للنواب المستقلين داخل الائتلاف.
«الجمّال»: سيعطينا حرية حركة أكبر.. و«عيسى»: جاهزون بالكوادر والمقرات
وتابع أن الائتلاف يدرس هذا الأمر من الناحية القانونية والسياسية، وهل يمكن تأسيس الحزب قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية أم لا، مشيراً إلى أن «الائتلاف يشعر بخطورة المرحلة، ولا بد من مواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة، لأن تحول الائتلاف إلى حزب سياسى سيعطيه حرية حركة أكبر».
وقال الدكتور حسين عيسى، نائب رئيس الائتلاف، إن تحوُّل «دعم مصر» إلى حزب أمر وارد، وفى مرحلة الدراسة، لكن الأمر يخضع لدراسة مستفيضة من المكتب السياسى للائتلاف حتى نتمكن من معرفة الفوائد التى ستعود علينا فى حالة تحولنا إلى حزب والتحديات التى سنواجهها، مضيفاً أن الائتلاف جاهز بالكوادر والمقار للتحول إلى حزب، ولكن هناك إجراءات قانونية يجب دراستها، فضلاً عن مصير الأحزاب الموجودة بالائتلاف.
وتابع أن «تحول الائتلاف لحزب سينعش الحياة السياسية، والرئيس السيسى طالب فى أكثر من مناسبة بدمج الأحزاب فى كيانات كبيرة لتكون 7 أو 8 أحزاب على الأكثر يتبنى كل منها قضية قومية»، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعاً مع رؤساء الأحزاب المشاركة فى الائتلاف للتوافق حول تحول «دعم مصر» إلى حزب، لأن الأهم هو وجود كيان كبير فى الشارع يمكن أن يضم منابر واتجاهات مختلفة، وليس شرطاً أن يعبّر كله عن اتجاه واحد، ويكون ظهيراً سياسياً قوياً للرئيس.
وشدد النائب «على بدر»، مسئول الاتصال الجماهيرى بالائتلاف فى بنى سويف، على أن تحول «دعم مصر» إلى حزب أصبح ضرورة حتمية نظراً لضعف الحياة الحزبية فى مصر، منوهاً إلى ضرورة وجود حزب قوى يدعم الدولة ويضع الخطط فى ظل وجود الأحزاب الورقية التى لا وجود لها فى الشارع، وعجزها عن الوصول للناس. وأضاف أن الائتلاف يضم عدداً كبيراً من النواب ويستطيع لو تحول إلى حزب أن يشارك بقوة فى التنمية والإصلاح الاقتصادى وعملية التحول الديمقراطى وسيكون تحركه أقوى فى الشارع وفى انتخابات المجالس المحلية المقبلة، ومجلس النواب.
وتابع أن «الائتلاف فى حالة تحوله إلى حزب سيصب فى المصلحة الوطنية وليس مصلحة شخصية مثل الأحزاب الضعيفة التى تهدف لمصلحتها الشخصية ويجب أن تندمج الأحزاب الصغيرة فى كيانات كبرى لأن هناك 104 أحزاب والمحصلة لوجودها صفر».
من جانبه قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تشكيل حزب يكون ظهيراً سياسياً للرئيس أمر ضرورى فى المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه لا توجد حياة حزبية فى مصر، والدليل فشل أكثر من 100 حزب فى الاتفاق على مرشح يخوض الانتخابات الرئاسية.
وأكدت النائبة هالة أبوالسعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أنه لا يوجد عيب فى إنشاء حزب يكون حليفاً للدولة، فكثير من بلدان العالم تسير على نفس النهج، ومسألة وجود حزب وطنى جديد لن تحدث، خاصة أن الشعب لديه وعى كبير.