محمود يعاني من ضمور العضلات.. ووالده: "عايز علاج.. دوخت السبع دوخات"
محمود يعاني من ضمور عضلات ووالده أنا موظف صغير و
مأساة حقيقة تعيشها أسرة الشاب محمود صابر، 16 عامًا، طالب في الصف الثاني الثانوي العام، بسبب معاناة الابن من ضمور عضلات "دوشين"، كون الأب، موظف، ذو مصدر دخل محدود جدًا، لا يلبي مطلبات نجله حيث يحمله يوميا أثناء ذهابه المدرسة وإيابه بمساعدة صديق نجله، حتى بات الأب غير قادر على ذلك، مطالبًا بصرف معاش تكافل وكرامة لنجله لمساعدته في نفقات علاجه، أو صرف شقة دور أرضي لنجله.
حقل تجارب
يروي والد الشاب مأساته لـ"الوطن" قائلا: "علمت بحقيقة مرض نجلي حينما كان في السادسة من عمره، فكان دائما ما يقع حين سيره، كما كان يمشي على أطراف أصابعه أو كعب رجليه، حينها ظننت أنه يعاني من ضعف، فكان يأخذ مقويات، وتوجهت لطبيب أعصاب طلب مني إجراء تحليل sbk وشخصه الأطباء ضمور عضلات دوشين بيكر، وتعاطي عدة أدوية حتى تدهورت حالته، وبات يستخدم كرسي متحرك منذ 9 سنوات تقريبا، وقدميه مش بتتفرد، وكعب رجله متيبس، كنت هعمل له تطويل وتر، ونصحني الأطباء بعدم فعل ذلك حتى لا يصبح نجلي حقل تجارب".
معاناة يومية
ويستطرد صابر: "أعاني يوميا لدى توجه نجلي لمدرسته، حيث اضطر لحمله من المنزل وصولاً للسيارة التي ستقله للمدرسة، وحين وصولنا أقوم بحمله لأضعه على الكرسي المتحرك، وأحمله بصحبة صديقه لنصعد بالكرسي سلالم المدرسة، وفي نهاية اليوم الدراسي أعود إليه من عملي بحمله على ظهري أو أحتضنه لأصعد به شقتنا في الدور الثاني، لكونه لا يحرك يديه سوي كف يد واحدة كما لا يحرك قدميه".
متفوق دراسيا
ويضيف الأب: "محمود لا يحرك سوى كف يده للكتابة، فصديقه في الفصل يرفع له يده للمكتب وهو يكتب، فلا يتمكن من حمل المقلمة، أو فتحها، أو غلقها حتى، ودوخت به السبع دوخات، ولم أترك طبيب إلا وتوجهت به لأكثر من طبيب لإجراء علاج طبيعي دون فائدة، ورغم ذلك نجلي متفوق دراسيا ومن الأوائل لأن عقله سليم وطبيعى.
معاش تكافل وكرامة
ويختتم الأب حديثه قائلا: "مش عايز أكثر من شقة بالدور الأرضي أو علاجه بالخارج أو صرف معاش تكافل وكرامة له فقبل عام تقدمت بأوراقه لصرف معاش دون جديد كما خاطبت رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ووزير الصحة لتلبية طلبي.