انتحار طالب بكلية حقوق في الدقهلية.. ومصدر أمني: مريض نفسي
صورة أرشيفية
انتحر طالب في كلية الحقوق بإحدى قرى مركز طلخا بالدقهلية، بعد معاناة نفسية استمرت معه أسبوعين، وأكد أهالي القرية أنه انتحر بسبب الألعاب الإلكترونية وخصوصًا لعبة "مريم" حسب ما عثرت أسرته على تليفونه المحمول، فيما أكدت مصادر أمنية أن الانتحار وقع بسبب الظروف النفسية التي مر بها.
وكان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة طلخا، بعثور أسرة " محمد ر. م"، 21 عامًا، عليه مشنوقا داخل حجرته في إحدى قرى طلخا والتحفظ على تليفونه المحمولة والحبل والكرسي الذي انتحر به.
وأكد أحد شباب القرية أن الانتحار بسبب تنفيذه أوامر لعبة "مريم" والتي وصل فيها لمراحل متقدمة جعلته يخاف من الجلوس بمفردة، ولم يذوق طعم النوم منذ أسبوعين، وهو ما جعله يقدم على الانتحار.
وقال مصدر أمني، إن وفاة الطالب كانت بسبب مروره بظروف نفسية سيئة، وكان يعالج منها خلال الفترة الأخيرة، وأن النيابة العامة تحقق فيما حدث له.
"عاد من صلاة الظهر وطلع حجرته وانتحر"، هكذا أكد أحد أقارب طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة بإحدى قرى مركز طلخا بالدقهلية بعد انتحاره شنقا في غرفة بسطح منزله بسبب لعبة "مريم".
وقال قريب الشاب لـ"الوطن"، أنه للأسف الأهل دائمًا آخر من يعلم، ولو كنا عرفنا ما يفعل كنا منعناه، وفي آخر أسبوعين ظهرت عليه آثار نفسية بعدم قدرته على النوم، ومعانته من صداع مستمر وألم في عينيه، ويوم الحادث تم عرضه على طبيب نفسي ورجع من عنده انتحر.
وأضاف أنه رجع من عند الطبيب وصلى الظهر في المسجد كما اعتاد خلال الفترة الأخيرة، حيث كان يلتزم بالصلاة ويصلي في الصف الأول، لكنه في هذا اليوم كان يشك في صلاته وصلى الظهر 3 مرات، وبعد عودته بوقت قصير من المسجد فوجئنا بانتحاره.
وأشار قريب الشاب المنتحر، إلى أن التزامه بالصلاة كان مصدر سعادة لنا، وهو من أسرة لا تعاني من أي مشاكل مادية، ووالده اشترى له سيارة وكان يعرض عليه أن يخطب له، ولم تظهر عليه أي علامات نفسية إلا آخر أسبوعين فقط.
وذكر أنه تم فحص تليفونه من خلال الشرطة ووالده ووالدته، يعلمون بتفاصيل ما حدث له، وفحص جسد الطالب فلم تجد عليه أثار للعبة "الحوت الأزرق".
وحاولت "الوطن" التواصل مع والد الشاب، إلا أنه رفض أن يحكي ما حدث، وأكد أن القرية كلها علمت ما حدث له وهي اللعبة، ويرفض الحديث لحالة الحزن التي تسيطر على العائلة، ولا يريد أن يزيد من أحزانهم.