كبير عائلة «الشيخ»: انتظرنا التطهير طويلاً.. وفرحتنا ستكتمل بالقبض على «الروبى» و«الزمر»
«بين الفرحة والقلق».. شعور أبداه محمد عبدالوهاب الشيخ، أحد كبار عائلات كرداسة، بعد عمليات تطهير المدينة التى بدأت منذ فجر أمس الأول، مؤكداً، فى حواره لـ«الوطن»، أنه على الرغم من فرحته كغيره من أهالى المنطقة بقيام قوات الجيش والشرطة بالعملية الأمنية التى أعادت الهدوء إلى المكان، فإن عدم إلقاء القبض على القيادات المنفذة للعمليات الإرهابية ما زال يسيطر على بعض الأهالى، الأمر الذى جعل فرحة الموجودين وخاصة العائلات الكبيرة فرحة حذرة فى انتظار أخبار جديدة تبعث على الطمأنينة، بعد أيام الخوف والرعب التى عاشوها فى كرداسة.
■ صِف لنا الأجواء فى كرداسة بعد اقتحام الجيش والشرطة للقرية أمس الأول؟
- الفرحة أكبر مما يتصورها أحد، الناس كانت فى انتظار رؤية أى فرد شرطة أو جيش ليبعث الأمان فى نفوسهم، خاصة أننا افتقدنا هذا الشعور على مدار أسابيع مرت كالدهر، بالطبع الأمر يشوبه بعض القلق لوجود القيادات أحراراً حتى وقتنا هذا.
■ كيف مرت عليكم فترة الـ35 يوماً الماضية منذ أحداث مذبحة كرداسة؟
- عشنا فى حالة رعب، الكل يشم رائحة الموت فى كل مكان، كلما نظرنا إلى مركز الشرطة تذكرنا أن الموت على يد الإرهاب هو المصير الذى ينتظره الجميع، ونحن بصفتنا العائلات الكبيرة وعائلة «مكاوى» أيضاً كنا بين نارين، نفكر فى كيفية حل الأزمة ومساعدة الأمن فى الدخول للمكان، وفى نفس الوقت نعرف جيداً أن الإرهاب موجود فى كل مكان، يحيط بنا وخِفنا على أولادنا من تداعيات ذلك.
■ وماذا عن أعضاء تنظيم الإخوان فى المنطقة؟
- بالطبع هم من يختلف شعورهم الآن، لأن الانفلات الأمنى كان إحدى وسائلهم لنشر مؤامراتهم وسمومهم للناس، حتى فى أوقات الحظر، ولكن الآن سيختفون تماماً لأنهم كالخفافيش لا يظهرون إلا فى الظلام.
■ ماذا فعلتم بصفتكم من العائلات الكبيرة فى المنطقة بعد أحداث المذبحة؟
- نظمنا مسيرات كبيرة لتأييد الجيش والشرطة وخارطة الطريق، والتأكيد على أن كرداسة ليست كلها إرهاب، فهنا 95% من أهلها أناس لا ذنب لهم فيما حدث، يكرهون وصمهم بقلة تعيش بينهم، وقمنا بعمل منصة أمام المركز لكسر حاجز الخوف لدى الناس.
■ وماذا عن جلسات طرح الأفكار لحل مشكلة الغياب الأمنى؟
- جلسنا مرة واحدة مع عطية عبدالجواد، أحد كبار العائلات، وجمعنا ممثلين على مستوى الجمهورية لمناقشة الأزمة وكيفية الخروج من المأزق، وتوصلنا جميعاً إلى نتيجة واحدة هى انتظار قيام الجيش والشرطة بعملية عسكرية تنقذ كرداسة من أيدى الإرهاب.
■ وماذا عن عائلة الزمر.. هل حضرت تلك الجلسة؟
- نعم، حضرها الحاج محمد الزمر، لأنه مثلنا يرفض وجود الإرهاب، ودائماً ما كان يستنكر أعمال طارق الزمر، وكذلك حضر الحاج عادل الزمر ليؤكد تأييده أيضاً للجيش ولرفع «الوصم» عن العائلة الذى طالها بيد «طارق».
■ من أخطر القيادات الذين لم يتم القبض عليهم حتى وقتنا هذا؟
- أعتقد أن «الزمر» وخالد الروبى هما أخطر الهاربين حالياً.
■ هل كان لديكم علم بموعد الاقتحام؟
- كنا نعرف أن الأمر اقترب، لكن الموعد تحديداً كان مفاجأة، وهذا أفضل بالطبع.
أخبار متعلقة
دم الشهيد يطهر كرداسة
جنازة اللواء نبيل فراج تتحول إلى مظاهرة مؤيدة للجيش والشرطة ضد إرهاب الإخوان.. هتاف المشيعين: «يا أبونسر وكاب.. طهر مصر من الإرهاب»
«الطب الشرعى» يفضح ادعاءات الإخوان فى واقعة استشهاده
المصاب رقم 6 فى «كرداسة»: الموت صديقى.. وأستعد للشهادة فى أى وقت
التحقيقات: ضبط هاتف النقيب الشهيد هشام شتا بحوزة المتهم بقتله
«غزلانى» مسئول حشد الإسلاميين يهرب قبل اقتحام قوات الأمن منزله
مدير مباحث الداخلية لـ«الوطن»: تحديد المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج والقبض عليهم خلال ساعات
أهالى كرداسة: معظم الإرهابيين ما زالوا آمنين مختبئين بالمدينة
حارس عقار اللواء نبيل فراج: الشهيد كان يعاملنا على أننا من أسرته
الليلة الأولى بعد الاقتحام: شوارع خالية وشباب يرابطون أمام القسم.. ومظاهرة إخوانية
«الوطن» ترصد تفاصيل اليوم الأول فى كرداسة بعد التطهير
عائلة «مكاوى»: «مرسى» قضى عاماً فى الحكم يدمر «كرداسة».. وأفرج عن الإرهابيين ليعاودوا ممارسة نشاطهم
تقارير «الأمن الوطنى» رصدت مشاركة «حمساويين» فى الاشتباكات
4 حكايات للضباط والجنود من على «خط النار» فى «كرداسة»
«الوطن» ترصد تمركز قوات الجيش والشرطة على المداخل لاصطياد الإرهابيين
«عبدالعزيز جاويش» فى مرمى الإخوان و«كرداسة الابتدائية» فى مرمى الإرهاب
شباب «كرداسة» يودع الإرهاب بشعار «منطقتنا سياحية مش بؤرة إرهابية»
الشارع السياحى يعود إلى قديمه: خلاص «المنطقة اتطهرت»