البلطجة تحاصر مستشفى السويس العام.. ونقص التخصصات مرض مزمن
أوضح الدكتور تامر البوهى أمين صندوق نقابة الأطباء بالسويس ورئيس قسم الأشعة بالمستشفى العام، لـ"الوطن" أن الانفلات الأمني عقب ثورة يناير انعكس على المستشفيات بالسويس وخاصةً المستشفى العام حيث يتعرض الأطباء يومياً للتعدي عليهم بالسب والقذف بألفاظ بذيئة وهددوا أكثر من مرة بالإضراب عن العمل وغلق المستشفى في حال عدم توفير الأمن لهم. وأضاف: تم عقد اجتماع مع مدير أمن السويس ومسئول الشرطة العسكرية وبالفعل وفروا الأمن بالمستشفى حتى يوم 14 يوليو، لكن منذ انسحاب قوات الجيش يتعرض الأطباء يومياً للإرهاب من أهالي المرضى.
وكشف البوهي، عن عقد اجتماع لمجلس إدارة النقابة يوم الخميس المقبل، لدراسة سبل التصعيد لتوفير الأمن للأطباء بالمستشفى العام وعرض نتائج الاجتماع على الجمعية العمومية وتوقع البوهى دخول الأطباء في إضراب شامل عن العمل بالمستشفى.
ومن جانبه أكد الدكتور وائل الشرقاوي عضو نقابة أطباء السويس ومدير بنك الدم أن المستشفى العام بالسويس تعانى بجانب البلطجة من نقص حاد في بعض التخصصات مثل المخ والأعصاب وجراحة الصدر والقلب وجراحة الأوعية الدموية والتي تتسبب في وفاة المريض والعجز عن إسعافه بدليل وفاة طالب كلية الهندسة أحمد حسين لعدم توفر طبيب جراحة أوعية دموية بالسويس.
وكشف الشاذلي أن مستشفى السويس العام تخدم قطاع سيناء وسفاجا والبحر الأحمر، ومع ذلك تعانى السويس من نقص تخصصات بجانب النقص الرهيب في نواب الجراحة. وأوضح أنهم عرضوا تلك المشاكل على وزارة الصحة لتوفير تلك التخصصات وضم السويس إلى المحافظات النائية حتى يتهافت عليها الأطباء من التخصصات التي تعانى العجز لاسيما وأن كل طبيب لابد له العمل أولاً في محافظة نائية لمدة 6 أشهر. واستدرك الشاذلي في حديثه قائلاً إن الوزارة حتى الآن لم تسد العجز في التخصصات واعتبرت السويس محافظة نائية في منطقة عيون موسى فقط رغم أنها لا توجد بها حتى وحدة إسعاف لافتاً إلى امتلاك السويس لمنشآت صحية خمس نجوم ولكنها تعانى العجز في الأطباء.