داود أوغلو يلتقي الأمين العام لحلف الناتو على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة
عقد وزير الخارجية التركي، "أحمد داود أوغلو"، اجتماعاً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، "أندرس فوج راسموسن"، على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تباحث المسؤولان خلاله حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن اللقاء بين المسؤولين تناول التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي، والمسألة القبرصية وآخر تطورات الوضع على صعيد الأزمة السورية وفي منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "داود أوغلو" أعرب عن تقدير بلاده لتعهدات الحلف والإجراءات التي اتخذها للدفاع عنها، وعن اعتزامها الاستمرار في المساهمة بشكل فعال في تحقيق الأمن في أوروبا والأطلسي.
من ناحية أخرى، شارك وزير الخارجية التركي في اجتماع مجموعة الدول، التي تملك أفكارًا متشابهة بشأن إصلاح مجلس الأمن الدولي، في نيويورك، حيث أكد المشاركون على اتفاقهم بخصوص ضرورة إخضاع مجلس الأمن الدولي لإصلاحات سليمة وفعالة، مشيرين إلى أن التطورات، التي تهدد الأمن والسلام الدوليين، بما فيها الأزمة السورية، أبرزت بشكل أكبر الحاجة إلى هذه الإصلاحات.
وذكرت مصادر من الاجتماع أن "داود أوغلو" قدم عددًا من الأفكار والمقترحات من أجل وضع آلية جديدة بهدف تسريع أعمال إصلاح مجلس الأمن والتوصل إلى نتائج في هذا الخصوص، مشيرةً إلى أن اجتماعًا للمجموعة سيعقد مطلع العام المقبل في اسطنبول ويتناول كافة أبعاد الإصلاحات في مجلس الأمن.
وعقد "داود أوغلو" اجتماعًا، يعتبر الأول من نوعه، مع نظرائه من خمس دول أعضاء في مجموعة العشرين هي المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الوزراء المجتمعين اتفقوا على إمكانية وفائدة التعاون الوثيق بينهم في الكثير من القضايا بما فيها مجموعة العشرين ومجلس الأمن الدولي والتغيير المناخي ونزع الأسلحة النووية والتحول الديمقراطي، لافتة إلى أن الوزراء قرروا الاجتماع مجددًا في المكسيك في النصف الأول من العام المقبل.
وعلى صعيد آخر، شارك "داود أوغلو" في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بتنسيق المساعدات الدولية لفلسطين، حيث تقرر زيادة مساعدات المانحين الدوليين من أجل دعم محادثات السلام، التي انطلقت مجددًا خلال العام الحالي بين إسرائيل وفلسطين.
وشدد "داود أوغلو"، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، على دعم بلاده لكافة الجهود المبذولة من أجل تعزيز بنية الدولة الفلسطينية، مؤكدًا دعمها لمحادثات السلام، وعلى ضرورة إيقاف الجانب الإسرائيلي استفزازاته لكي لا تتوقف المفاوضات.
ولفت إلى أن الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة تلحق الضرر بالعملية السلمية، مضيفًا أن الحفريات، التي تقوم بها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى لا يمكن القبول بها.
كان الوزير التركي، شارك في اجتماع لجنة الاتصال الخاصة بــ"جامو كشمير"، والتابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، واجتماع وزراء خارجية أصدقاء اليمن، وألقى فيهما كلمتين.