الجيش الحر يعلن سيطرته بالكامل على الجانب السوري من معبر "درعا- الرمثا"
أعلن الجيش الحر، اليوم، سيطرته الكاملة على الجانب السوري من معبر "درعا ـ الرمثا"، أحد المعبرين الحدوديين الرسميين مع الأردن، بعد أربعة أيام متواصلة من الاشتباكات مع قوات النظام.
وقال المقدم ياسر العبود، قائد عمليات المنطقة الجنوبية في الجيش الحر، إن الأخير سيطر على الجانب السوري من معبر "درعا ـ الرمثا" بعد عملية عسكرية نوعية، وبتنسيق كامل بين غرفتي العمليات بالجيش الحر وعدد من الألوية الإسلامية، لم يسمّها، مشيراً إلى أن السيطرة على المعبر، جاءت بعد سقوط آخر نقطة تابعة للنظام في المعبر بيد الجيش الحر، في ساعات الصباح الأولى اليوم، وهي منطقة (تل السمن).
كانت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية قالت، الأربعاء الماضي، إن الجيش الحر سيطر على أجزاء كبيرة من معبر درعا-الرمثا الحدودي مع الأردن، فيما لم يؤكد النظام السوري أو ينف تلك المعلومات وذلك حتى الساعة (8.30) تغ.
وترتبط الأردن مع سوريا بمعبرين حدوديين رسميين هما "درعا-الرمثا" و"نصيب-جابر"، وذلك بحسب أسماء البلدات الواقعة فيها تلك المعابر على طرفي الحدود.
وحول تفاصيل عملية السيطرة على المعبر، لفت العبود، إلى أن قوات النظام السوري استخدمت سلاح الجو بشكل كبير ، في محاولة استعادة السيطرة على المواقع ، التي خسرتها من المعبر، إلا أن الخوف من نيران الجيش الحر جعل الطائرات تلقي قنابلها وبراميلها المتفجرة من علو مرتفع مما "قلل من دقة الإصابة لديها"، كما اعتمد النظام أيضاً على القصف المدفعي دون إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأضاف قائد العمليات أن المعبر لا تقتصر أهميته من كونه "نقطة جمركية" للعبور إلى الأردن، وإنما من كونه يضم عدداً من المواقع العسكرية التابعة له، مثل كتيبة الهجانة (حرس الحدود)، والمعهد الفندقي القريب ، الذي حوله جيش النظام منذ أشهر إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى مقر للمخابرات الجوية والمخفرين الحدوديين رقم 31 و32".
وحول الخسائر في صفوف الجيش الحر في العملية، أشار العبود إلى أن عدد القتلى من الجيش الحر، بلغ 8 قتلى إضافة إلى 14 جريحاً من أصل 400 مقاتل شاركوا بالعملية، إضافة إلى مقتل 16 وجرح 60 من المدنيين، جراء قصف قوات النظام للمنطقة المحيطة بالمعبر بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية.
ويزيد طول الحدود الأردنية مع سوريا عن 375 كلم تتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية، استخدمها اللاجئون السوريون للدخول إلى الأراضي الأردنية منذ بداية الأزمة هناك قبل عامين ونصف، بحسب مصادر في المعارضة السورية.
وبحسب أحدث إحصائية لإدارة شؤون اللاجئين التابعة للحكومة الأردنية، حصلت عليها الأناضول، الأسبوع الماضي، فإن عدد اللاجئين السوريين في الأردن منذ اندلاع الأزمة في بلادهم مارس 2011 بلغ 515 ألف لاجئ، من أصل مليون و300 ألف سوري يقيمون حالياً في المملكة.