أيوب وتحرير وعزام.. أطفال فلسطينيون ماتوا على الحدود وتركوا حلم العودة
أًدقاء الطفل الفلسطيني تحرير يبكون عقب وفاته
"أيوب.. تحرير.. عزام"، ثلاثة أطفال ضمن المئات حلموا بالوصول إلى موطن أجدادهم، الذي لا يسمعون عنه غير في حكاوى الكبار وأحاديث الأمهات، وعلى بُعد أمتار من الأطلال فاضت روحهم التي كانت تسكن جسدًا تعلق بالعودة ولكنه لم يعد، ومات على مشارف الحلم الفلسطيني.
في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت قبل ما يقرب من شهر بمشاركة آلاف الفلسطينيين الذين يعتبرون وجودهم خارج أراضيهم المحتلة وإن كان داخل فلسطين كذلك هو لجوء، من بينهم أطفال طالت نيران الاحتلال ثلاثة منهم، أعلنت عنهم وزارة الصحة الفلسطينية.
عزام هلال رياض عويضة، ابن الخامسة عشر عامًا آخر ضحايا مسيرة العودة، حيث توفي صباح اليوم السبت، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في الرأس أمس الجمعة شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة"، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في 30 مارس إلى 45 شخصا، حسب تصريح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة.
دموع الأطفال تنهال حزنًا على صديقهم الذي فارقهم تحرير سعيد محمود وهبة (18عاما)، وكان أصم، حيث استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في منطقة الرأس قبل أسبوعين قرب مخيم العودة شرق خان يونس، ورصدت دموعهم صورًا نشرتها اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى.
الطفل محمد أيوب، ذو الـ12 عامًا سقط في "جمعة الشهداء والأسرى"، لينضم إلى صفوف الشهداء الفلسطينيين حيث أصابه رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورسم له الفنان الفلسطيني الأردني عماد أبوشتية لوحة بديعة وكأن دمه يسقي زهرة شقائق النعمان التي ترمز في التراث الفلسطيني للشهداء والحب والجمال.