سائحة إيطالية تشترى فستان فرح على الطراز السيوى: اليدوى يكسب
السائحة الإيطالية «ديولا» ترتدى الملابس السيوية
تحظى الأزياء السيوية على إعجاب السائحين المترددين على الواحة، وكثير منهم خاصة السيدات يحببن اقتناء الملابس المشغولة يدوياً التى تستغرق وقتاً طويلاً فى حياكتها. يروى عثمان على، أحد أهالى سيوة العاملين فى مجال السياحة، قصة سائحة إيطالية تدعى «ديولا»، جاءته أثناء رحلتها فى واحة سيوة، وسألته عن أماكن بيع الملابس السيوية، لرغبتها فى اقتناء ما يميز التراث السيوى.
وبحسب «عثمان»، فقد أعجبت «ديولا» بفستان ترتديه العروس السيوية، واشترته مقابل ألف جنيه: «دفعت المبلغ بدون نقاش، لأنها تعرف قيمة هذه الملابس القديمة التى يرجع تاريخ تصنيعها إلى 40 سنة أو أكثر، فهى ذات قيمة أثرية، بجانب أن أجمل ما جذبها فى الفستان الذى ترتدية المرأه السيوية فى الأفراح والمناسبات، هو البساطة».
استغرق تصنيع الفستان مدة تتراوح بين 8 أشهر وعام كامل، فالفستان مصنوع يدوياً من قماش مطرز بالتِّرتر وعواكس الإضاءة، والرقبة مصنوعة من قماش الحرير ومطرزة أيضاً: «عندما لفت الفستان نظرها وتماشى لونه مع بشرتها اشترته على الفور، وأجرت به جلسة تصوير وعلى وجهها سعادة بالغة».
ليست «ديولا» فقط، فمعظم الأجانب الذين يزورون سيوة يغرمون بأزيائها ومنتجاتها اليدوية الأصيلة، وفقاً لـ«عثمان»، وهناك مطربة عالمية رأيناها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ترتدى فستاناً مطرزاً سيوياً، وتغنّى به، وهذا شىء أسعد أهل سيوة، لأنهم استطاعوا أن يتركوا بصمتهم على منتجاتهم التى تم تصديرها إلى مختلف دول العالم، ويتهافت عليها الأجانب، ويسعون إلى اقتنائها.