طلاب "إخوان" يتظاهرون أمام مشيخة الأزهر للمطالبة بإقالة "الطيب"
تظاهر طلاب بجامعة الأزهر وطلاب بقطاع المعاهد (المدارس) الأزهرية وأعضاء حركة "أزهريون ضد الانقلاب" اليوم أمام مشيخة الأزهر وسط القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى منصبه، وإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب بسبب دعمه لإقالة مرسي من منصبه، بحسب شهود عيان.
وشارك الطيب في اجتماعات عقدها الجيش وسبقت الإطاحة بمرسي مع قوى دينية وسياسية، ووصف الطيب الإطاحة بمرسي في كلمة متلفزة له يوم 3 يوليوالماضي بأنه "أخف الضررين".
وقال شهود العيان إن طلاب بجامعة الأزهر ومعهم طلاب من قطاع المعاهد الأزهرية، تظاهروا صباح اليوم أمام مقر مشيخة الأزهر بمنطقة الدراسة (وسط القاهرة) وقطعوا الطريق أمامه للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه وإقالة الطيب.
من جانبه، أغلق أفراد أمن مشيخة الأزهر أبواب المبنى، وسط تواجد مكثف لقوات الأمن، فيما ردد الطلبة هتافات تعبر عن مطالبهم.
كما وصل عدد من طلاب المعاهد الأزهرية وطلاب المرحلة الابتدائية الأزهرية برفقة أسرهم في حافلة تابعة لأحد المعاهد الأزهرية، وحاولوا الاحتكاك بأمن بالمشيخة محاولين الدخول إلى المقر، بحسب شهود عيان.
وأضاف الشهود إنه بعد منعهم من دخول المقر، ردد الطلبة هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، وأخرى منددة بمواقف شيخ الأزهر.
من جانبه، قال مصدر مسئول بالأزهر الشريف، إنه رغم قرار شيخ الأزهر بمنع العمل السياسي على الطلاب، إلا أن القرار لا يمنع من قيام الطلاب بالتعبير عن رأيهم خارج ساحات المعاهد والحرم الجامعي الأزهري.
وأضاف المصدر أن "الأزهر الشريف ثابت في مواقفه الوطنية"، معتبرا أن "هتافات طلاب الإخوان ضد شيخ الأزهر دليل على عدم إلمامهم بحقائق الأمور واستمرار قيادات جماعة الإخوان في تضليل الشباب المنتمي لها".
ومنذ بداية العام الدراسي بالجامعات المصرية يوم 21 سبتمبر الجاري ينظم طلاب مؤيدون للرئيس المعزول مرسي تظاهرات يومية داخل جامعاتهم للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، ورفض ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" في إشارة لإطاحة الجيش بمرسي.
وشهدت بعض الجامعات اشتباكات بين طلبة مؤيدين لمرسي وآخرين معارضين له بسبب هتافات أنصار مرسي المناهضة للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، والتي رفضها معارضو مرسي.
ومنذ الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو الماضي، ينظم أنصاره مظاهرات يومية في مختلف المحافظات تأييدا له وللمطالبة بعودته لمنصبه، شهد بعضها أعمال عنف سقط فيها قتلى وجرحى.