محتجون يغلقون الطريق الدولي في "سرت" الليبية للمطالبة بإقالة الحكومة
أغلق محتجون بمدينة سرت الليبية (وسط) اليوم، الطريق الدولي الرابط بين المدن الشرقية والغربية بليبيا، مطالبين بـ"تصحيح مسار الثورة، وإقالة الحكومة" الحالية برئاسة علي زيدان.
وقال محمد الهاوي، أحد منظمي احتجاجات اليوم، إن "أهالي مدينة سرت، والثوار، اعتصموا اليوم مطالبين بتصحيح مسار الثورة، وسحب الثقة من الحكومة المؤقتة، وتشكيل حكومة أزمة، وفتح تحقيق بملفات الفساد".
وأضاف أنه "من بين مطالب المعتصمين؛ إلغاء قرار تقسيم مدينة سرت إلى أربع بلديات، ورفض التمديد للمؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) دون استفتاء عام، وفرض الأمن داخل المدينة، وتكليف قوة لحماية الممتلكات والأراضي العامة، بالإضافة إلى أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع".
وأوضح الهاوي، أن المعتصمين يعتزمون إغلاق الطريق يوميا لمدة ساعتين أمام السيارات والبضائع، مشيرًا إلى أنه سيتم السماح بالمرور لسيارات الإسعاف والسيارات التي بها عائلات. إلا أنه قال "إذا لم يتم النظر في مطالبنا، سنقوم بإغلاق الطريق بشكل كامل في غضون أسبوع من الآن".
وسرت، مدينة ليبية ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتقع في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كلم شرقا.
كانت الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والبناء، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، هددت بالانسحاب من الحكومة الانتقالية، ودعت إلى إسقاطها؛ بدعوى "عجزها عن إدارة ملف الخدمات".
وأعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الشهر الماضي، إطلاق حكومته مبادرة للحوار الوطني، لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه بناء الدولة الليبية.
وتشهد ليبيا تصاعداً في أعمال العنف والاغتيالات التي تستهدف ضباطاً في الجيش والشرطة وقضاة ونشطاء سياسيين وحقوقيين.
وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد؛ جراء انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع للحكومة.