مقالب على قديمه| المحصل "سلامة" وشنطة النقود التي تبدلت بالأقمشة
"سلامة في خير"
ينتظر العالم العربي كل عام، برامج المقالب في شهر رمضان الكريم، والتي صارت عادة رمضانية، ظهرت في مصر في الثمانينات، وتنوعت وتعددت أشكالها فيما بعد، حتى صارت بعض البرامج لا يمحيها الزمن من الأذهان.
الجيمع لا يزال يتذكر، "زكية زكريا، وكاميرا إبراهيم نصر الخفية، ومقالب حسين على الهوا، واديني عقلك"، وغيرها من البرامج، وارتبطت المقالب في الأصل، بخفة دم المصريين، وظهرت عشرات المقالب على خشبة المسرح وشاشة السينما والتلفزيون من أيام الأبيض والأسود، فكوميديا إسماعيل يس وشكوكو على سبيل المثال، مليئة بالمقالب والمفارقات المضحكة، ولذلك تصحبك "الوطن" في رحلة 30 حلقة في عالم المقالب، ولكن "على قديمه".
"سلامة في خير"، أحد روائع نجيب الريحاني، تدور أحداثه حول "سلامة" الذي يجسد شخصيته الفنان الراحل نجيب الريحاني ويعمل محصل في أحد المحلات التجارية، يذهب للبنك لإيداع إيراد المحل، ولكنه يجد البنك مغلقا، يقع "سلامة" في حيرة خوفا على الإيراد، يشير عليه أحد الأشخاص الإقامة في أحد الفنادق ويودع المبلغ لدى إدارة الفندق.
ويتقابل "سلامة" هناك مع أحد الأمراء الذي يطلب منه أن يحل محله لأن هناك خطرًا على حياته، تقلق زوجته لغيابه كذلك صاحب المحل، وينجح "سلامة" في مهمته ويحقق للأمير مكاسب.
مقلب "الحقيبة"، كان واحدًا من المقالب الشهيرة ضمن أحداث الفيلم، ففي النهاية يتسلم حقيبة النقود والتي استبدلت بحقيبة أخرى سهوا بها عينات من الأقمشة، ويطلب صاحب المحل القبض عليه، ولكن تظهر الحقيقة، فيسلمه الأمير مكافأته، ويعود مع زوجته التي تؤدي شخصيتها الفنانة فردوس محمد، إلى منزله.