أمين عام مجلس التعاون الخليجي: لا يمكن اختزال قضية سوريا في السلاح الكيماوي فقط
أعرب عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن أمله في حل الأزمة السورية، ووقف نزيف الدم السوري، إن كان بالكيماوي أو سواه، وقال: "نحن لا نرغب في أن تختزل القضية بالكيماوي فقط".
وقال الزياني، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويوك نشرتها اليوم، إن موقف مجلس التعاون الخليجي يتلخص في الدعوة إلى الحل السياسي (للأزمة السورية)، وأن تكون العملية السياسية معتمدة على مبادئ "جنيف 1" ودعم المعارضة في مطالبها الشرعية وجهودها في تحقيق التسوية السياسية، وبحيث تكون قادرة على التفاوض عندما تصل إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى اعتراض مجلس التعاون على اختزال البحث في الأزمة السورية بالشأن المتعلق بالسلاح الكيماوي، وشدد على ضرورة توصل مجلس الأمن إلى موقف موحد لحل الأزمة السورية ككل.
وأعرب الزياني عن ترحيبه بأسلوب الخطاب الإيراني، قائلا "خطاب الرئيس الدكتور روحاني إيجابي ومجلس التعاون ودول الخليج مدت يدها عبر المراحل كلها. كانت دائما تمد يدها لمعالجة المواضيع كافة بالحوار والتفاهم والتعاون. عندنا الآن خطاب إيجابي نأمل بأن الأعمال على الأرض، تتبع هذا الخطاب وتكون إيجابية. عندنا قضايا معروفة. أهم شيء قضية الجزر الثلاث. "في إشارة إلى جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى المتنازع عليها بين دولة الإمارات العربية وإيران.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة ، قال الزياني "إن الولايات المتحدة الأمريكية صديقة لكل دول مجلس التعاون ولنا معها حوار استراتيجي انطلق من حوالي سنتين لتعميق العلاقة في مختلف المجالات"، معربا عن أمله أن يكون الحديث الهاتفي بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني مؤخرا ولقاء وزيري خارجية البلدين، "انفراجا لحل أي أزمة. نحن نؤمن بالحوار، وبحل المشاكل بالطرق السلمية وبالتحاور، هذا من مبادئ عملنا في دول المجلس".