نائب "ليبرمان": إتمام صفقة "ترابين" يستلزم الكتمان
ردا على ما تردد عن قرب الإفراج عن الجاسوس "عودة ترابين" الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيلون لصحيفة معاريف اليوم، "لم نضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بعد، لو أردنا أن تتم الصفقة دون معوقات، من الأفضل ألا أتحدث عن هذا الموضوع"، مبررا صمته بـ"الحساسية والتوتر بين الجانبين"، لذلك رأى أن تبقى الصفقة طى الكتمان.
وأضاف إيلون الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب يسرائيل بيتينو (اليميني المتشدد) خلال زيارة لبئر سبع جنوب إسرائيل: "أعتقد أن الموقف حساس للغاية، خاصة لمصر، لذلك من الأفضل أن يتم التنفيذ دون تدخل علني من جانب إسرائيل".
وقد أشارت صحيفة هآرتس على موقعها الإلكتروني إلى أن المحادثات سبق وأن توقفت في أكتوبر الماضي حين زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة للتفاوض على الإفراج عن عودة ترابين في إطار صفقة الجاسوس إيلان جربيل.
كانت أنباء قد ترددت عن إطلاق سراح ترابين، منتصف الشهر الماضي، منسوبة لمعتقل زعم شقيق ترابين أنه اتصل به ليبلغه بقرب الإفراج عن شقيقه خلال أيام، وأن السفير الإسرائيلي في القاهرة يشارك في محادثات في هذا الصدد.
جيروسالم بوست، التى نقلت خبر المفاوضات عن صحيفة الأهرام المصرية، قالت إن التكهنات الخاصة بإطلاق سراح ترابين بدأت أثناء مفاوضات العام الماضي بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية من أجل الإفراج عن إيلان جرابيل، وهو طالب يحمل الجنسية الإسرائيلية والأمريكية، تم احتجازه لمدة 5 أشهر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ثم تم إطلاق سراحه مقابل 25 سجينا مصريا في سجون إسرائيل، وحاول وقتها أيوب كرا عضو الكنيست عن حزب الليكود الضغط على سفير الولايات المتحدة في إسرائيل لضم ترابين للصفقة لكن دون جدوى.
وأضافت الصحيفة أن ترابين ينتمى لقبيلة تقيم في صحراء النقب وسيناء، حول منطقة بئر سبع، وعلى طول الحدود مع إسرائيل جنوب العريش، ولها امتدادات حول مدينة نويبع، ومنذ منتصف التسعينيات شاركت القبيلة ولازالت، في عمليات التهريب عبر الحدود إلى غزة، وقد رفضت الحكومة الإسرائيلية وقبيلة ترابين اتهام عودة بالتجسس ووصفوه بأنه لا أساس له من الصحة، مؤكدين أنه كان يعبر الحدود المصرية لزيارة شقيقته في العريش.