اكتشاف تمثال لرمسيس الثاني بالشرقية يرجح وجود معبد فرعوني كبير
ذكرت وزارة الدولة لشؤون الآثار، اليوم، إن بعثة مصرية ألمانية مشتركة اكتشفت تمثالا من الجرانيت الأحمر بالقرب من معبد فرعوني في محافظة الشرقية، ورجحت أن يقود هذا الكشف إلى معبد كبير من عصر الرعامسة الذين أسسوا الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة.
وأسس رمسيس الأول الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة. وأصبح حفيده رمسيس الثاني الذي حكم البلاد نحو 67 عاما (تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد) رمزا للرعامسة وهو من أبرز ملوك عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد).
وقال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية، في البيان، إن التمثال الذي يبلغ طوله 195 سنتيمترا وعرضه 160 سنتيمترا عثر عليه أثناء حفائر تجريها البعثة شرقي المعبد الكبير للإلهة باستت -التي اتخذت رمز القطة- في منطقة تل بسطا بمحافظة الشرقية، وأنه "يمكن أن يكون مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة" في المنطقة نفسها.
وأضاف أن التمثال يمثل الملك رمسيس الثاني واقفا بين المعبودة حتحور والمعبود بتاح ويوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثاني وبعض آلهة مصر القديمة، وأن البعثة اكتشفت تمثالا آخر من الحجر الرملي لأحد كبار موظفي الدولة في ذلك العصر ويحمل التمثال نصا باللغة المصرية القديمة يسجل أنه "مهدى إلى الآلهة باستت وسخمت وحور اختي."
وقال إن تل بسطا -التي كانت مركزا دينيا مهما- منطقة أثرية ضاربة في عمق التاريخ إذ ترجع أقدم الآثار المكتشفة بها إلى عصر الأسرة الرابعة الذي شهد بناء الأهرام جنوبي القاهرة قبل نحو 46 قرنا.