ارتفاع ضحايا عنف الإخوان فى دلجا إلى قتيلين.. والأمن يحكم قبضته على القرية
ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التى وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والقوات المتمركزة بقرية «دلجا» بالمنيا التى شهدتها القرية أمس الأول، إبان احتفالات ذكرى أكتوبر، إلى قتيلين ومصابَين اثنين بعد أن لقى أحد المصابين مصرعه صباح أمس متأثراً بإصابته. وأكد مصدر طبى بمستشفى المنيا الجامعى أن مصاباً يُدعى طلعت يوسف محمد، 27 سنة، فلاح، لقى مصرعه بمستشفى المنيا الجامعى بعد نقله إليه لسوء حالته وتوفى متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الرأس وسحجات وكدمات بأجزاء متفرقة بالجسم. وقال مصدر بمرفق إسعاف ديرمواس إن المرفق نقل مصابَين هما عبدالرحمن عبدالجابر عبدالمالك، 31 سنة، فلاح، وعلى سمير فتحى على، 14 سنة، تاجر طوب، وجميعهم مقيمون بقرية دلجا.
وفى سياق متصل شيّع أهالى دلجا جثمان إبراهيم صبحى سيد 25 سنة، الذى لقى مصرعه فى الأحداث خلال مسيرة جابت عدداً من شوارع القرية. وردّد المشاركون عدداً من الهتافات من بينها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد». وتمكنت أجهزة الأمن المتمركزة بالقرية من ضبط 8 من مثيرى الشغب من الذين حاولوا اقتحام نقطة شرطة دلجا ورشق القوات والمبنى بالحجارة رغم تحذيرات الأمن المستمرة لهم بالسير فى شوارع أخرى، بعيداً عن النقطة محل الواقعة.
من جانبهم توعد أنصار «المحظورة» بالحشد لمزيد من التظاهرات المنددة بما اعتبروه حملة قمع واعتقالات ومداهمات عشوائية لمنازلهم. وقال شهود عيان بالقرية إن الشرطة حاولت تفريق مسيرة حاشدة تطالب بعودة الشرعية، ونتج عن ذلك وقوع مصادمات تم خلالها إطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش بكثافة، ونتج عنها وقوع قتلى ومصابين. وأشاروا إلى أن سيارات الإسعاف تعذّر وصولها إلى المصابين، وبعضهم رفض الذهاب إلى المستشفى العام لتوقيع الكشف الطبى عليه، خوفاً من تحرير محاضر ضدهم.
فيما أكد مسئول أمنى رفيع المستوى أن القرية يسودها الهدوء التام بعد السيطرة على الوضع هناك. وأضاف أن قوات الأمن المتمركزة هناك تتعامل بأقصى درجات ضبط النفس، منعاً لوقوع المزيد من المصادمات، مشيراً إلى أن أنصار المعزول بالقرية حرّكوا مسيرة ضمت المئات وجابت عدداً من الشوارع الرئيسية، مرددة هتافات معادية للجيش والشرطة، وفجأة تحول مسارها لتتجه نحو نقطة الشرطة التى تم تحريرها قبل أقل من شهر من قبضة الإخوان الذين هاجموها عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة واستولوا عليها، لكن القوات تصدت لهم بقوة وتم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وتم التعامل بأقصى درجات ضبط النفس، منعاً لوقوع عدد كبير من الضحايا من الجانبين، غير أن أحد المشاركين ويُدعى إبراهيم صبحى سيد، 18 سنة، نجار مسلح سقط قتيلاً إثر إصابته بطلق نارى بالجسم خلال المصادمات، كما لفظ طلعت يوسف محمد، 28 سنة، فلاح، مصرعه بالمستشفى، متأثراً بإصابته بطلق نارى.