الجيش يدمر 7 بؤر إرهابية.. ومطالب بسرعة مداهمة «جبل الحلال»
واصلت قوات الجيش والشرطة، حملتها العسكرية لتطهير سيناء من الإرهاب، وشنت فجر أمس حملة عسكرية مكبرة، شاركت فيها 3 طائرات أباتشى، و8 مدرعات، و120 فرداً من الجيش والشرطة وذلك بالتزامن مع قطع شبكات الاتصالات، والإنترنت، عن كافة أنحاء شمال سيناء، واستمرت الحملة 4 ساعات متواصلة.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن طائرات الأباتشى قصفت بؤراً إرهابية بمنطقة «الجميعى» جنوب قرية الجورة، وعادت لقصف بعض البؤر بقريتى المهدية والتومة، لرصد معلومات تؤكد أن عناصر الإرهاب، تهرب من تلك البؤر أثناء القصف عليها، وتختبئ فى بعض المنازل بالمدينة، ثم تعود مرة أخرى للبؤر التى تم قصفها.
وأوضح المصدر أن الغارات أسفرت عن تدمير 7 بؤر إرهابية ومنزلين وإحراق سيارتين ودراجة بخارية واحدة، مضيفاً أن قوات من الصاعقة والعمليات الخاصة نفذت حملة مداهمات موسعة لملاحقة عناصر الإرهاب، وذلك بالتزامن مع تشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية على مداخل ومخارج مدن شمال سيناء، لمنع تسلل العناصر الإرهابية للجنوب أو لجبل الحلال الذى أصبح الخطر الحقيقى على سيناء.
وكشف مصدر مسئول بجهاز الأمن الوطنى بمدن القناة وسيناء عن رصد مخططات للجماعات الإرهابية التى نجحت فى التسلل لجنوب سيناء وجبل الحلال، للقيام بأعمال انتحارية بالقرى والمنتجعات السياحية ودير سانت كاترين خلال عيد الأضحى المبارك، على طريقة تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004 بهدف القضاء النهائى على السياحة، مؤكداً أن جماعات الإرهاب تعمل وفق تعليمات معينة تصدر إليها عبر التنظيم الدولى للإخوان لمحاربة الاقتصاد المصرى.
وأكد المصدر ضرورة استيعاب الدرس من تفجيرات مديرية أمن جنوب سيناء، مشدداً على ضرورة أن تستمر اليقظة الأمنية لمنع أى أعمال تفجيرية، من الآن وحتى بعد العيد، لا سيما أن منفذى عملية جنوب سيناء توقفوا عن عمليات الإرهاب نهائياً خلال انتصارات أكتوبر ونفذت العملية فى اليوم التالى وهو ما لم تفطن له الأجهزة الأمنية.
وطالب المصدر بالاستعانة بقاعدة بيانات لكل العاملين بجهاز الشرطة فى سيناء، وإمداد الأكمنة الأمنية الموجودة على الطرق المؤدية للمدن السياحية بجنوب سيناء، أو التى تربط الجنوب بالشمال وسيناء بوجه عام مع المحافظات المجاورة، بأجهزة كمبيوتر، لتسهيل الكشف على الأفراد.
وشدد المصدر على ضرورة اقتحام جبل الحلال وبعض البؤر الإرهابية الموجودة داخل السلسلة الجبلية المتاخمة للجبل، فى أسرع وقت، لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية الموجودة بالجبل.
وحذر المصدر من مخططات للقيام بأعمال إرهابية داخل محافظة السويس خلال الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى رصدهم معلومات تؤكد تمركز خلية إرهابية فى المناطق الجبلية والزراعية التى تربط بين محافظتى الإسماعيلية والسويس، وطالب بالقيام بحملة أمنية وتمشيطية موسعة للقرى الموجودة بين حدود المحافظتين، خاصةً أنها قريبة من قناة السويس.