100 يوم على العملية الشاملة: الجيش يقتلع جذور الإرهاب فى سيناء
100 يوم على العملية الشاملة: الجيش يقتلع جذور الإرهاب فى سيناء
قبل أكثر من ثلاثة أشهر.. بالتحديد فى التاسع من فبراير الماضى، انطلقت «أم المعارك» فى شبه جزيرة سيناء، ليست ضد عدو نظامى واضح، لكنها ضد جماعات ذات عقيدة مشوهة، تعمل تحت الأرض فى المخابئ والخنادق والأنفاق، ولا تريد إلا أن تحرق الأخضر واليابس، تحرق كل شىء كى ترفع راياتها السوداء.. رايات التطرف والتدمير والإرهاب.
«الوطن» ترصد «أشرف المعارك» لتطهير «أرض الفيروز» (1-2)
قبل أكثر من ثلاثة أشهر.. انطلقت العملية الشاملة للقوات المسلحة لاقتلاع جذور تلك الجماعات، وتطهير الأرض الغالية من العناصر الإرهابية والتكفيرية التى لا تعرف وطناً ولا تفقه ديناً. بعزيمة وإخلاص وبسالة انطلق أبطال الجيش المصرى يلبون النداء ويؤدون الواجب ويخوضون واحدة من أشرف المعارك التى تشهدها مصر فى تاريخها الحديث، هى معركة «تطهير الأرض» سيناء 2018، التى تأتى بعد 45 عاماً من معركة «استعادة الأرض» أكتوبر 1973. اختلف العدو، لكن الأرض واحدة، والدماء واحدة، والمعركة التى يواصلها جيل بعد جيل أيضاً واحدة.. هى معركة دفاع عن سيادة دولة تأبى أن تنكسر وكرامة شعب يأبى أن يُهان.
«الوطن» قضت 18 يوماً بين صفوف خير جنود الأرض من عساكر وضباط وقادة، لتشهد على مدار تلك الفترة ملحمة بطولية على أرض سيناء، ملحمة يرفع فيها أبطال العسكرية المصرية شعارهم الذى لا يحيدون عنه: «النصر أو الشهادة»، ويواصلون الليل بالنهار فى جلد ومثابرة وإرادة، ويتقدمون كل لحظة خطوة للأمام فى الحرب التى يخوضونها ضد أعداء الوطن والدين والإنسانية، ويدافعون فيها عن بلدهم وأهلهم وشرف «الأفارول الميرى» الذى يرتدونه. مجهودات شاقة فى ساحة حرب واسعة، كمائن ودوريات ومداهمات وعمليات تمشيط لكل شبر فى سيناء، على الطرق الرئيسية وبطول الشريط الساحلى وداخل القرى والمدن السكنية وفى عمق الصحراء والمناطق الجبلية، لا أحد يشكو أو يكل أو يدير ظهره للمعركة، فقط الكل يحارب، فقط الكل يردد: الله أكبر.. وتحيا مصر.