بالصور| تشييع على لطفى إلى مثواه الأخير.. ورئاسة الجمهورية تنعى الفقيد: ذكراه ستبقى علامة مضيئة فى تاريخ العمل الوطنى
شيعت اليوم جنازة الدكتور على لطفى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، رئيس مجلس الشورى الأسبق، الذى وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطنى، من «مسجد الشرطة» فى مدينة 6 أكتوبر، وسط جموع من محبيه وأفراد عائلته، وبمشاركة الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، حيث كان الفقيد يعمل رئيساً لقسم الاقتصاد بكلية التجارة، والدكتور فتحى الشرقاوى، نائب رئيس الجامعة، والدكتور خالد قدرى، عميد كلية التجارة، ولفيف من قيادات جامعة عين شمس، وسط غياب تام لرموز الدولة والمسئولين والوزراء السابقين والحاليين.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحُزن والأسى «لطفى». وقالت الرئاسة، فى بيان، اليوم: إن «الفقيد كان مثالاً يُحتذى به فى خدمة وطنه وتفانيه فى عمله، وكان من أبرز الكفاءات الوطنية فى الكثير من المجالات الأكاديمية والاقتصادية والسياسية، وقدم نموذجاً متميزاً فى مختلف المواقع التى شغلها طوال حياته».
وأضاف البيان: «وإذ تعبر رئاسة الجمهورية عن عميق الأسى لرحيل الدكتور على لطفى، فإنها تؤكد أن ذكرى الفقيد ستبقى علامة مضيئة فى تاريخ العمل الوطنى، ومثالاً فى حب الوطن والإخلاص له والتفانى فى خدمته».
«إسماعيل»: الراحل واحد من القامات الوطنية العظيمة التى سيتذكرها الوطن وأبناؤه بكل إجلال وتقدير
من جانبه، نعى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بعميق الحزن «لطفى»، متقدماً بخالص التعازى لأسرة الفقيد، داعياً الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وأعرب «إسماعيل» فى بيان للمجلس اليوم عن «تقديره الكبير لما قدّمه الراحل من إسهامات جليلة فى سبيل خدمة الوطن، وما بذله من جهد مخلص خلال المناصب الرفيعة التى تقلدها، كوزير للمالية، فرئيس لمجلس الوزراء، ثم رئيس لمجلس الشورى، فرئيس للمجلس الأعلى للصحافة»، مؤكداً أن «الراحل واحد من القامات الوطنية العظيمة التى سيتذكرها الوطن وأبناؤه بكل إجلال وتقدير».
من جانبه، قال «قدرى»: «إن الدكتور على لطفى كان له العديد من الإسهامات التى ساعدت فى الارتقاء بالكلية ورفعة شأنها بين كليات التجارة على مستوى الجامعات المصرية، وهو يعد بمثابة هرم من أهرامات الكلية».
وأضاف «قدرى» لـ«الوطن» أن «لطفى كان عضواً بارزاً فى مجلس الكلية، ولم يتقاعس يوماً واحداً عن المشاركة فى الاجتماعات الخاصة بها»، مشيراً إلى أن «استشاراته وآراءه كانت دائماً صائبة وترفع من شأن الكلية، لما كان يتميز به من حكمة وخبرة وعلم قوى فى العديد من المجالات، خصوصاً مجال الاقتصاد، كما كان داعماً للكلية فى شتى المواقف».
وأضاف عميد كلية التجارة أن «الفقيد كان يتحامل على نفسه فى شدة مرضه ويأتى للمشاركة فى مجلس الكلية على كرسى متحرك رغم ظروف مرضه، فهو من رموز الوطنية الخالصة التى تسعى لرفعة شأن وطنها تحت أى ظروف».
من جهته، قال الدكتور سيد الخولى، وكيل كلية التجارة جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا السابق وعضو هيئة التدريس، إن «الكلية فقدت اليوم الأب الروحى لها بوفاة الدكتور لطفى، أحد أعمدتها، وكان الفقيد يتسم بالتواضع والمحبة والخوف دائماً على أبنائه وأجياله وطلابه، وكان يضع مصلحتهم فوق كل اعتبار».
وتابع «الخولى»: «أتذكر وقوفه بجانبى حينما كنت مرشحاً على أحد المناصب الكبرى، حيث ساندنى بنفسه وقدّم لى الدعم ليل نهار، رحمة الله عليه كان من أفاضل وخيار الناس».
وأوضح «قدرى» أن «لطفى كان دائم المشاركة والداعم الرئيسى لكل مؤتمرات الكلية، ورغم كبر سنه إلا أنه كان دائم الدعم للكلية مادياً وعلمياً»، لافتاً إلى أن «خبراته الواسعة فى علم الاقتصاد لم تقتصر فقط على الطلاب المصريين، بل استفاد منها جميع الطلاب العرب والأجانب الذين قصدوا مصر للتعلم، كما كان لطفى من الذين مثلوا مصر بحُسن خلقهم ونضج فكرهم وعلمهم الغزير الفياض».
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عمرو الأتربى، عميد كلية التجارة جامعة عين شمس السابق، إن «مصر فقدت رجلاً مخلصاً أسهم بعلمه الفياض فى إثراء الحياة العلمية المصرية، وأحد أهم وأبرز أساتذة الاقتصاد فى مصر والعالم كله».
وأشار «الأتربى» إلى أن «الدكتور لطفى كان يتميز بالدقة العالية فى المواعيد، بالإضافة إلى شخصيته القيادية التى كانت تمتاز بالحزم الشديد الممزوج بالحنو، فضلاً عن تواضعه الشديد رغم منصبه الرفيع، وكان من المؤمنين بقيمة العمل الجاد والبحث العلمى».