التنظيم الدولى للإخوان يهدد بمحاكمة «كل من أيد عزل مرسى»
هدد التنظيم الدولى لـ«الإخوان» أمس، بمحاكمة كل من أيّد عزل محمد مرسى من الرئاسة، وليس فقط من قاموا بعزله، عقب نجاح المظاهرات الحالية المطالبة بإسقاط ما سموه «الانقلاب». وقال الدكتور عبدالموجود الدرديرى عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، القيادى بالتنظيم الدولى لـ«الإخوان»: إن «أنصار الانقلاب لا بد من تقديمهم للمحاكمة لأنهم مسئولون عن الدماء، ويجب محاكمتهم على جرائمهم ضد المصريين». وأضاف فى تصريحات له، أمس: «الإسلاموفوبيا تمثل قوة الشر وراء الانقلاب، وسنثبت أنهم على خطأ وسنتغلب عليهم». وتابع: «الشباب يشكلون 70% من السكان فى العالم العربى، لذلك فالربيع العربى سيفوز حتى لو كان بعض الأوروبيين لا يحبوننا».
ورفضت الجماعة الإسلامية وقيادات بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية تصريحات عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حول حدوث مفاوضات مع الدولة لحل الأزمة. وقالت الجماعة الإسلامية إن تصريحات «الزمر» لصحيفة «الديلى بيست» الأمريكية هى اجتهاد شخصى خاطئ وموقف الجماعة الرسمى هو رفض ما حدث فى «30 يونيو» واعتباره «انقلاباً»، وستواصل التظاهر السلمى حتى التوصل إلى حل سياسى يقوم على عودة الشرعية الدستورية وتحقيق مطالب المصريين، مؤيدين ومعارضين، وعدم انغماس الجيش فى الشأن السياسى وتجنيب المؤسسة العسكرية مخاطر الصدام مع أبناء الوطن. وأعلن حزب الأصالة السلفى أحد أحزاب التحالف، رفضه مفاوضات الجماعة الإسلامية. وقال إيهاب شيحة رئيس الحزب: إن التفاوض مع قتلة الثوار ومن خانوا، وأى تفاوض يشمل وقف التظاهرات، ولا يشمل محاكمة قتلة الثوار، مرفوض. من جانبه، طالب راشد الغنوشى عضو مكتب الإرشاد العالمى، أمس، بالوصول إلى توافق بين القوى السياسية فى مصر. وقال: «أنا أتألم لما يحصل فى مصر، فهناك آلاف من الجرحى والقتلى فى دولة هى مركز فى العالم العربى، وأتمنى الاستقرار لمصر وأن يعود المصريون إلى التوافق بدلاً من أن يفكر كل طرف فى الاستئثار بالحكم». وأضاف فى تصريحات لجريدة «الحياة» اللندنية، أمس: «ذهبت إلى مصر وحاولت القيام بصلح بين المعارضة والإخوان ولم أوفّق، وأتساءل: «هل الإخوان رفضوا مشاركة غيرهم أم أن غيرهم رفض المشاركة معهم فى الحكم؟ وآخر حكومة قبل الانقلاب كان فيها الكثير من الوزراء المستقلين، لكن على كل حال نحن فى تونس مددنا أيدينا منذ الانتخابات لجميع الأطراف، وهناك من استجاب وهناك من لم يستجب، ونتائج الحال المصرية فى كل الحالات تثبت فشل النخبة المصرية فى التوافق».