قيادات تيار الاستقلال: لن نخوض الانتخابات إلا إذا كانت بالنظام الفردي
أكد قيادات تيار الاستقلال، خلال مؤتمر جماهيري عقد مساء أمس بمدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية بحضور المئات من الأهالي، أن التيار لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة إلا إذا تمت بالنظام الفردي كما أكدوا رفضهم لوضع قانون لتنظيم التظاهر ودعوا لوحدة الصف والالتفاف حول الدستور الجديد، مشيرين إلى أن مصر بصدد وثيقة دستور يليق بالمصريين وبثورة 30 يونيو.
قال المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، إن هناك من يتربص بالدستور الجديد ويحاول شق الصف الوطني قبل أن تنتهي لجنة الخمسين من عملها، بالإضافة لتعرض البلاد لمؤامرات عديدة بقيادة أمريكا، مطالبًا جموع أفراد الشعب بأن يتحدوا ويشاركوا في صناعة القرار ووضع الدستور المصري بقوة، خاصة السيدات ليكن الدستور على مستوى ثورة 30 يونيو التي كانت بمثابة عبور جديد للحرية والديمقراطية وأعادت للمصريين كرامتهم وكلمتهم أمام العالم أجمع وجعلتهم صفًا واحدًا.
وأكد الفضالي أن تيار الاستقلال لن يخوض الانتخابات إلا إذا كانت بالنظام الفردي حتى يكون الناخب أكثر قدرة على اختيار من يمثله في البرلمان عكس نظام الانتخابات بالقائمة الذي تم وضعه في السابق لخدمة فصيل سياسي بعينه على حساب مصلحة الوطن.
وتابع قائلاً: "إننا استعدنا العزة والكرامة برفض المعونة الأمريكية ولن يقبل بعد اليوم أن يكون هناك من يمن على مصر بمعونة أو مساعدات ولن تقبل مساعدات إلا من الدول العربية الشقيقة"، موجهًا الشكر للملكة العربية السعودية والأردن والإمارات وغيرها من الدول العربية لموقفهم من دعم ثورة 30 يونيو.[FirstQuote]
وأشار الفضالي إلى أنه على الرغم من أن الحكومة الحالية ضعيفة وأيديها مرتعشة ولكن تيار الاستقلال إلا أن التيار لن يسمح بشق الصف، لافتًا إلى أنه ستتم مساندة كل موظف بالحكومة حتى يقوم بدوره ويتم الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مطالبًا الحكومة ورئيس الجمهورية المؤقت بالحفاظ على خارطة الطريق.
وأضاف الفضالي أن من يحاول أن يجعل المصريين يشعرون بالإحباط لمجرد تدهور الأحوال الاقتصادية فإن أمريكا أكبر داعية للحرية والديمقراطيات كانت ستعلن إفلاسها خلال ساعات أول أمس لولا مساندة بعض الدول لها.
وعلى صعيد آخر، قال الفضالي إن مصر ليست بحاجة لقانون لتنظيم التظاهر، خاصة في ظل فرض قانون الطوارئ والذي من المقرر أن ينتهي في وقت ما بانتهاء الأسباب التي تم وضعه من أجلها، لافتًا إلى إن التيار كان رافضًا لقانون الطوارئ إلا أنه بمجرد الشعور بأن مصر تتعرض لمخاطر جسيمة امتنعوا عن المعارضة ووافقوا على القانون وفرض حظر التجوال الذي يهدف لمنع الإرهاب والعنف واغتيال فرحة المصريين بنصر 30 يونيو ونصر 6 أكتوبر.
وطالب الفضالي بأن يتضمن الدستور الجديدة مادة تقضي بحل جميع الأحزاب الدينية ليكون ذلك رادعًا لاستغلال الدين بهدف تحقيق أي مصالح سياسية أو اقتصادية.[SecondQuote]
ووجّه الفضالي رسالة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، قائلاً: "إن من يشمت في منتخب مصر لخسارته مباراة كرة قدم لا يستحق أن يكون مصريًا"، وأضاف أن الإخوان عليهم أن يعودوا للعمل الدعوي إذا كانوا جماعة دعوية وأنه لا يمكن القبول بالمصالحة السياسية معهم، قائلاً إن من سفك الدماء وأهان مصر أمام العالم لا يمكن التصالح معهم ولابد من محاكمتهم بالقانون.
وقال نبيل ذكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع وتيار الاستقلال، إن مصر تحارب الآن الإرهاب العالمي كله بقيادة تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن أمريكا وحلفاءها يسعون لتقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة ضاربًا مثالاً بما يحدث في العراق التي تم تدميرها وتخريبها وحرمانها من علمائها الذين تم تهجيرهم وحبس البعض وقتل البعض الآخر وما يحدث في ليبيا التي تخضع لعدة مليشيات الآن تتسارع حول بعض الأقاليم، إضافة لما يحدث والسعي لتدميرها والقضاء على جيشها تمهيدًا للقضاء على مصر، قائلاً: "وهذه مهمة الجماعات الإرهابية التي تتآمر على الدولة ولا تعترف بها من الأساس وتحارب الجيش علنا وتقتل كل يوم أفرادًا من الجيش والشرطة في سيناء"، مشيرًا إلى أن الهدف هو تنفيذ مخطط أمريكي تركي إسرائيلي قطري، وهو مخطط مكشوف ومفضوح، فاجتماعات التنظيم الدولي للإخوان تعقد في تركيا وقطر تشتري أسلحة من كل الدول وتهربها إلى سوريا.
وانتقد ذكي، فترة حكم الإخوان في مصر قائلاً: "إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تفعل شيئًا للشعب وإنما ما حدث هو بناء قاعدة رجال أعمال جديدة للإخوان".
إضافة لما فرضه الرئيس المعزول محمد مرسي على الشعب بما أسماه الإعلان الدستوري الذي لم يجرؤ حاكم في التاريخ على فرضه، حيث منح لنفسه سلطات شبه إلهية فوق القانون والقضاء.
وأكد ذكي، على ضرورة أن يكون الدستور معبرًا عن الدولة الدولة المدنية الديمقراطية ويكفل تداول السلطة والتوازن بين السلطات ويقيد سلطات رئيس الجمهورية لكي لا يكون هناك طاغية جديد ويكفل مبدأ المواطنة وعدم التمييز بين أي مصري ومصري آخر ويضمن الحقوق الإقتصادية والاجتماعية للمواطنين.[ThirdQuote]
وطالب المتحدث الرسمي لحزب التجمع، المصريين بأنهم إذا وجدوا وثيقة الدستور تعبّر عن آمالهم ومطالبهم وتعبّر عن دولة قوية بأن يؤيدوها بقوة، لافتًا إلى أن ذلك سيمثل "صفعة قوية على وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما" الذي أهان مصر وحاول إذلالها بالمعونة الأمريكية.
ودعا مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار وعضو تيار الاستقلال، جموع المواطنين للوقوف صفًا واحدًا في وجه ظل من يتربصون بمصر والذين يترأسهم اللوبي الصهيوني.
وهاجم "نجيب" دولة قطر قائلاً: "إنهم يقولون إنها دولة عربية وما هي بعربية، وإنما هي قاعدة من القواعد العسكرية الأمريكية التي تخص اللوبي اليهودي"، موضحًا أن قطر يوجد بها أول مركز تجاري لإسرائيل يفتتح خارجها عقب اتفاقية كامب ديفيد وكانت أول ضربة جوية عسكرية أمريكية للعراق تمت من قاعدة أمريكية في قطر وبها أكبر قاعدة للجنود المارينز خارج أمريكا، بالإضافة إلى أن أكبر مخزن لطائرات "إف 16" موجود بقطر بمخزن تحت الأرض.
وأكد "نجيب"، أن أمريكا لا تساوي أي شيء بالمقارنة بالدول العربية، مضيفًا أن حجم التبادل ما بين أمريكا والدول العربية 130 مليار دولار لصالح أمريكا بخلاف التبادل الأمريكي المصري الذي يصل 30 مليار دولار، والذي تستفيد منه أمريكا، لافتًا إلى أنه إذا اتحدت الدول العربية ستنهار أمريكا اقتصاديًا.