ماذا قال النفسيون عن مشهد مقتل محمد لطفي بـ "مية نار" في مسلسل أيوب
مشهد مقتل محمد لطفي "حسن الوحش" في مسلسل أيوب
أثار مشهد مقتل "حسن الوحش" الذي يقوم بدوره الفنان محمد لطفي ضمن أحداث حلقة أمس من مسلسل "أيوب"، غضب الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لعرض مشهد لزوجاته وهن يقمن بتخديره ومن ثم القاء "مية نار" على جسده، ليتحلل على الفور ويبقي منه العظام فقط تطفوا على سطح المياه المليئة بالدم.
وبدوره يرى الدكتور عبدالجواد خليفة، أخصائي الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن ذلك المشهد يترك أثر سلبي كبير على المشاهدين، وقد يدفع البعض لتقليده وتحديدًا في الحالات المشابهة.
وأكد "خليفة"، لـ"الوطن" أن كثرة التعرض لمشاهد العنف قد يؤدي بالأخرين إلى حالة من التبلد، وأن تناول القائمين على العمل لهذه النوعية من المشاهد يضعف من قيم التسامح والعفو بين الأخرين واللجوء إلى الوسائل القانونية والشرعية للحصول على الحقوق أو الاحتماء من الأخرين.
أما الدكتور عماد فوزي، استاذ الطب النفسي، فيرى أن تلك النوعية من المشاهد التي يتناولها صناع الدراما يلجؤون اليها لتقوية من الحبكة الدرامية الا أنها تضعف القيم الاجتماعية داخل المجتمع ككل، وأن هناك أمثلة كثيرة لتقليد المواطنين لتلك النوعية من المشاهد، وخير مثال على ذلك ظهور جرائم سحل للمواطنين وهذا لم يكن يحدث من قبل بل ان الدراما صدرته.
وطالب، أستاذ الطب النفسي، بضرورة التصدي لتلك النوعية من المشاهد، حيث ان هناك قطاع كبير من الأطفال يقلدون دون وعي أو إدراك بنتائج ذلك، مؤكدًا أن الفترة المقبلة سنشاهد حالات مشابهة لتلك الواقعة على أرض الواقع.
وأضاف "فوزي"، أنه يتعين على الجهات الرقابية في الاعلام أن تضم خبراء نفسيين للرقابة على تلك المصنفات، لمراجعة المشاهد قبل عرضها على الجمهور، وأنه هناك بالضرورة بدائل لتوصيل الفكرة بدون تلك المشاهد الصادمة للقلب.