"أسلاك مقطوعة ولا منقذين".. شاهد عيان يكشف تفاصيل غرق "شاب هايسندا"
أحمد وصفي
ما إن وصل لأحد شواطئ الساحل الشمالي وتحديدا شاطئ "هايسندا" وضع حقائبه، وارتدى ملابس السباحة، وقرر الذهاب لشاطئ من أجل الاستجمام، لتبدأ معها عطلته الصيفية ولكنة لم يكن يعلم أن ذهابه للشاطئ من أجل الاستجمام سيقودة في رحلة نحو الموت.
"أحمد وصفي"، الشاب الذي يبلغ من العمر 23 عامًا لقي مصرعه، الأحد، بعد أن تعرض للشفط في ماسورة سحب مياه من البحر للبحيرة الخاصة بالمنتجع، ولم يتمكن أحد من إنقاذه، نظرًا لقوة الشفط من "المواتير" الموجودة في الماسورة.
يحكي أسامة بهجت، شاهد العيان الذي تصادف وجوده علي الشاطئ، أثناء واقعة غرق "وصفي"، أن الواقعة بدأت باستنجاد سيده كانت جالسة على الشاطئ، بغرق أحد الشباب في المياه، نظرًا لأنه عالق في ماسورة الشفط. على الفور خلع "أسامة" ما كان يرتديه وبدأ في السباحة نحو الماسورة هو وعدد من الشباب ليجدوه قد حشر بالكامل داخل الماسورة.
وبمجرد وصول الشباب للماسورة، وجدوا السلك المانع لدخول أي شيء في الماسورة بخلاف المياه غير سليم، وبدى كأنه يحتاج للصيانة منذ وقت طويل وكأن المسؤولين عن المنتجع كانوا ينتظرون حدوث كارثة لإصلاحه.
"الواقعة غربية وتدل علي إهمال المسؤولين عن القرية واستهوانهم بأرواح المصيفين".. هكذا يفسر "أسامة" الواقعة من وجهة نظره، متهكمًا على إدارة القرية بأن إهمالهم لم يقتصر على ترك الماسورة مهملة بدون صيانة رغم خطورة ذلك، ولكن ما يزيد الأمر بالة هو عدم تواجد أي من رجال الإنقاذ علي الشاطئ لكي يسمع صرخاتهم من أجل نجدة الشاب الذي راح ضحية الإهمال.
"أسامة" استرسل بعد أن التقط أنفاسة من أثر نوبة بكاء لتذكره الحادث: "أحمد وصفي مات جوة الماسورة بسبب إهمال وفساد واستخفاف المسؤولين عن القرية بأرواح الناس"، وتساءل: "القرية من المفترض أنها من أفخم القرى السياحية الموجودة في مصر فكيف لم يكن بها عربة إسعاف وقت الحادثة؟".
وأشار أسامة إلى أن القرية استدعت عربة إسعاف كانت موجودة في نقطة قريبة من القرية جاءت في غضون ربع ساعة بعد انتشال وصفي من الماسورة.
الحزن المسيطر على المصيفين في القرية كلها بعد الحادثة يرويه "أسامة" قائلًا: "الأجواء داخل القرية عقب أخذ الإسعاف لوصفي، كانت عبارة عن بكاء ودموع بين كل الموجودين سواء أصدقائة أو الذين شاهدوا الواقعة".
واختتم "أسامة" أن عددًا من المصيفين بدأوا بالفعل في توكيل محامٍ، لرفع قضية على القرية يتهمها بالقتل العمد والإهمال.