"خيسوس" من دهان الرصيف في مونديال البرازيل لقيادة "السامبا" في روسيا
جابرييل خيسوس
قبل مونديال البرازيل 2014، وقف ذلك الفتى الأسمر ممسكًا بالفرشاة يطلي أرصفة شوارع بلاده استعدادًا لكأس العالم، وفي رأسه تدور الأحلام والأمنيات التي يتشاركها مع بني جلدته، الذين يعشقون كرة القدم ويعتبرونها الهدف الأكبر، تلك الأحلام بارتداء قميص منتخب بلادهم وتمثيله في كأس العالم، وليس مجرد تجهيز الأرصفة لاستقبال جماهيره.
البرازيلي جابرييل خيسوس، صاحب الـ16 عامًا وقت أن استضافت بلاده كأس العالم عام 2014، لم يكن يتوقع أن حلمه سيتحقق بتلك السرعة، ويصبح لاعبًا محترفًا لكرة القدم، تتوجه الأنظار دومًا إليه، وتُحَمّله الجماهير آمالهم في تحقيق البطولة الغائبة عن خزائن "السيليساو" منذ مونديال كوريا واليابان 2002.
بعد مونديال البرازيل بعامين، حقق "خيسوس" القفزة الكبرى في مسيرته الكروية، بعد انتقاله لفريق مانشيستر سيتي الإنجليزي ليتدرب تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، والذي منحه الفرصة للتألق والإبداع، ليجد فيه البرازيليون ضالتهم في مركز المهاجم الصريح الذي افتقده منتخب "السامبا".
مدرب منتخب البرازيل، ليوناردو باتشي تيتي، الذي خلف كارلوس دونجا، وضع ثقته واعتماده على المهاجم الشاب ليقود منتخب البرازيل منذ توليه المهمة، ليستذكر جابيرييل خيسوس أيام دهانه للرصيف قبل مونديال البرازيل على صفحته على موقع "تويتر" دون خجلٍ من الأيام الخوالي، وفي المونديال الحالي الذي تستضيفه روسيا بات مهاجم مانشيستر سيتي هو رأس الحربة الصريح للمنتخب البرازيلي، بعد أربعة سنواتٍ فقط من مشاهدته لخروج بلاده أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم من على أرصفة شوارع برازيليا.