وزير التعليم: مصر تتبنى استراتيجية "STEM" لتطوير المنظومة
جانب من المؤتمر
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعلم الإلكتروني وتطبيقاته المختلفة من الأنظمة التعليمية المساندة لمنظومة التعليم في المؤسسات التعليمية، وقد أسهمت بشكل فعال في تكوين بيئة تعليمية تفاعلية محفزة للتعلم والإبداع، وتنمية المهارات والخبرات؛ بما يحقق إنتاج المعرفة، وزيادة التحصيل، وتطوير الإنتاجية في جميع الجوانب، ويضمن مخرجات عالية الجودة؛ للوصول إلى معالم التعليم المستقبلية حسب تطلعات النظام التعليمي الذي يسعى إلى الكفاءة والفاعلية.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها اليوم فى المؤتمر الدولى الرابع الذى تعقده الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى حول: "العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) فى مجتمع المعرفة: استراتيجيات تعليمية وتطبيقات إبداعية".
وأشار شوقى إلى أن العالم يعيش الآن في مجتمع المعرفة، ومن ثم يكتسب تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أهمية كبري، ونشأت استراتيجية (STEM) لتقوم بهذه المهمة، وحققت انتشارًا واسعًا في كثير من دول العالم لإعداد جيل المستقبل القادر على التجاوب مع متطلبات اقتصاد المعرفة والمتطلبات الرئيسية للحياة فى القرن الحادى والعشرين.
وقال شوقى: إن مصر تبنت استراتيجية (STEM) كإحدى أهم ركائز تطوير نظمها التعليمية في القرن الحادي والعشرين، وفى ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية بالتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بجميع محافظات الجمهورية فقد تم التوسع فى تنفيذ مدارس المتفوقين؛ توفيرًا لفرص تعليمية متميزة لأبنائنا الطلاب؛ مما يسهم في تشكيل قاعدة علمية معتبرة لمصر، ويبلغ عدد المدارس القائمة بالفعل (11) إحدى عشرة مدرسة بمحافظات: (القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – الدقهلية – كفر الشيخ – أسيوط – البحر الأحمر – الأقصر– المنوفية – الإسماعيلية – الغربية)، ومن المخطط أن تبدأ الدراسة في ثلاث مدارس جديدة في محافظات: (الشرقية، والقليوبية، وقنا) اعتبارًا من العام الدراسي 2018/2019، وجار حاليًا إنشاء مدرسة أخرى بمحافظة بنى سويف، وطرح مبنى الإقامة لها، ويبلغ العدد الإجمالي للطلاب (3043) طالبًا وطالبة، موزعة على الصف الأول (1310) والصف الثاني (1048) والصف الثالث (685).
وأوضح شوقي، أن هذه المدارس تهدف إلى رعاية المتفوقين في العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، وتطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملي في التدريس، وتحقيق التكامل بين منهج العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا بما يكشف عن مدى الارتباط بين هذه المجالات؛ لإعداد طالب لديه القدرة على التصميم والإبداع والتفكير النقدي، وإكساب الطلاب مهارات التعلم التعاوني، بالإضافة إلى إعداد قاعدة علمية متميزة، ومؤهلة للتعليم الجامعي، والبحث العلمي، وتتطلع الوزارة إلى أن يخرج من بين طلاب تلك المدارس العلماء، والمفكرون، والباحثون؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدماتٍ حقيقيةً لمجتمعاتهم، ويحدثون فارقًا في تاريخ أوطانهم.
وتابع شوقي، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع، وانطلاقًا من المسؤولية التي تقع على عاتق الوزارة، فإنها تسعى لتطوير التعليم في إطار عدم انفصال البرامج التعليمية عن أهدافها، وعدم انعزال المناهج عن بيئتها، مع استيعاب حقائق العصر، والتواصل مع الآخرين، وربط التعليم بالتكنولوجيا؛ لذا لم يعد متصورًا في هذا الإطار أن يكون لأحد حق الدفاع عن نظم تعليمية قائمة تخلفت عن حقائق العصر، ولم تعد تفي بمصالح المجتمع، بل يكون إنفاذ النظم والقواعد الجديدة لازمًا بقدر ضرورتها.
ولفت شوقي، إلى أنه في الفترة الماضية حدثت أشياء كثيرة تشجع على التعلم الإلكتروني، أهمها مشروع بنك المعرفة، والذي يجب تعظيم الاستفادة منه في مصر، حيث أتاحته الدولة لكل الشعب المصري مجانًا، وهو أكبر مشروع من نوعه في العالم، وحصل على جوائز كأكبر مكتبة إلكترونية، موضحًا أن البنك عليه محتوى من 33 ناشر يخدم البحث العلمي والتعليم العالي في جميع العلوم، ومحمل عليه دوريات علمية مجانية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الكتب، وبحلول سبتمبر المقبل يكون تم ضخ محتوى قيم جدًا لمناهج الولايات المتحدة الأمريكية من الصف الأول الابتدائي للثانوي العام في العلوم والرياضيات متوفرة باللغة العربية، وغيرها من المواد التعليمية.
كما أكد شوقي، أن القيادة السياسية مؤمنة بتطوير التعليم حيث كلف السيد رئيس الجمهورية بتوفير شبكات فايبر و(DSL) وشبكات داخلية بـالفصول الخاصة بالصف الأول الثانوى بـ (2530) مدرسة على مستوى الجمهورية، وكذلك مراكز الشباب وقصور الثقافة.