مسرح متنقل لتأهيل أبناء المطلقات نفسياً: نعوض غياب الأب بالقصص
أحد العروض التى يقدمها «صالح» للأطفال
شعارهم التخفيف عن عاتق السيدات المعيلات والمطلقات ومحاولة الاهتمام بالترفيه عن أبنائهم، مسرح للعرائس المتنقل هى فكرة ياسر صالح، 48 سنة، الذى يطرح من خلاله بعض الموضوعات الجادة التى تشغل فكر الأطفال خلال هذه الفترة بشكل كوميدى فى محاولة لبث التفاؤل والأمل فى نفوس الأطفال الذين يعيشون فى ظروف خاصة: «الأطفال فى السن ده بيكونوا محتاجين طريقة معينة فى الحديث كفاية المشاكل اللى بيكونوا موجودين فيها طول الوقت».
منذ 17 عاماً، ترك «صالح» عمله فى إحدى الشركات الشهيرة للعمل فى المجال المحبب بالنسبة له على الرغم من دخله الثابت وراتبه الجيد: «بحب عالم الأطفال جداً بالنسبة ليا هو عالم نقى وعشان كده فضلت العمل فيه، اشتغلت على نفسى وأخدت كورسات وبتفرج وأتابع أحدث أفلام الأطفال عشان أقدر أواكب اللغة اللى بيتكلموا بيها، مابقاش أنا فى وادى وهمّا فى وادى»، حيث يحرص كل يوم على مشاهدة 5 أفلام كرتونية جديدة.
موضوعات مختلفة متعلقة بـ«بر الوالدين» و«الأمانة» وأخرى عن «الصدق» تدور حولها أحداث العروض المسرحية التى يقدمها للأطفال: «الأطفال دى بيكون دور الأب مش موجود تقريباً فى حياتهم بنحاول إحنا نعوض دوره بشكل فيه نوع من المرح عشان المعلومات تثبت بشكل كبير فى ذهنهم».
ويشارك «صالح» فى إحدى الفعاليات الخاصة بدعم وتأهيل المرأة المطلقة وأبنائها: «دى بتعملها نجلاء عياد، صاحبة مبادرة بداية جديدة لتأهيل المطلقات، بتكون عبارة عن محاضرات للتأهيل النفسى وأنا هاخد بعض الفقرات الكوميدية الترفيهية للأطفال عشان المطلقة تقدر تروح تحضر الكورس الخاص بيها، ومعاها أولادها عادى جداً».