"ميسي خرج ورونالدو روح".. و"صلاح" مستمر في المونديال بعزيمة المصريين
لماذا يُصر المصريون على تشجيع "صلاح" رغم الخروج من المونديال؟
محمد صلاح
الخروج المبكر لمنتخب مصر من كأس العالم في روسيا بعد تذيل المجموعة الأولى، لم يمنع الجمهور من تشجيع محمد صلاح نجم منتخب الفراعنة ونادي ليفربول الإنجليزي، والذي جدد عقده مؤخرًا مع ناديه حتى عام 2023، فمع كل خروجٍ لأحد نجوم المونديال أو تألق أحد زملاء صلاح في ليفربول، تخرج الشماتة أو الفرحة أو التشجيع بناءً على علاقة اللاعب بالنجم المصري.
خروج ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، من كأس العالم على يد منتخب فرنسا مع منتخب بلاده الأرجنتين، في نفس اليوم الذي ودع فيه كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد المونديال بعد هزيمة البرتغال من الاأوروجواي، قوبل بفرحة جمهور مصر لخروج اللاعبين من كأس العالم، بسبب منافسة صلاح المحتملة لهما على الكرة الذهبية.
البرازيلي روبرتو فيرمينو، لاعب ليفربول الإنجليزي بجوار محمد صلاح، سجّل الهدف الثاني لمنتخب بلاده في مرمى المكسيك، خلال اللقاء الذي جمعهما في دور الـ 16 للبطولة، ليتأهل منتخب "السيليساو" لربع نهائي المونديال، وهو الأمر الذي استقبله الجمهور بالفرحة واعتبار اللاعب متألقًا بسبب مزاملته لصلاح.
الفرحة الكبرى للجمهور المصري كانت خروج المنتخب الإسباني بقيادة سيرجيو راموس لاعب ريال مدريد، على يد منتخب روسيا من ثمن النهائي بركلات الجزاء الترجيحية، حيث اعتبر المصريون أن خروجهم "بذنب صلاح" الذي تسبب راموس بإصابته خلال مباراة ريال مدريد وليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا مايو الماضي.
الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية، قال إن تشجيع الجمهور المصري للنجم محمد صلاح من خلال الفرق الأخرى بعد خروج منتخب مصر من كأس العالم، يمكن تفسيره بالظاهرة النفسية المعروفة باسم "الإسقاط"، كونه شخصية مشهورة وناجحة يعلق عليها الكثيرون الآمال والطموحات.
وأوضح هاني، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الجمهور يُسقط كل نجاح أو فشل للاعبي المونديال على نجمهم الذين يعتبرونه قدوةً لهم، ونجاحه يعتبر نجاحًا شخصيًا لهم، مدللًا على ذلك بتسمية المصريين لمنتخب مصر بـ"منتخب صلاح"، كونه النجم الأبرز والأنجح والأشهر والذي يعتبرونه قدوةً ومثالًا يُحتذى للنجاح.
وأكد الطبيب النفسي أن المصريين يعتبرون محمد صلاح رمزًا، يعتبرون أن مسيرته تحقق لهم أحلامهم، وتشاركهم نجاحاتهم، مضيفًا أنه كلما ازدادت مسيرته نجاحًا وتألقًا سيزداد الإسقاط عليه، وتتعلق به الطموحات والآمال بشكلٍ أكبر.