بعد واقعة "فيصل".. كيف يتم "تعويد" الكلاب على ترهيب الأفراد؟
واقعة كلب فيصل
تداول ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشاب، يقوم بترهيب صديقه بكلب مفترس، أطلقه عليه بأحد شوارع فيصل، متجاهلا توسلات صديقه له.
وأثار مقطع الفيديو، حالة من الغضب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر به توسل الشاب لصديقه ليمنع عنه الكلب حتى لا يصيبه، قائلًا: "والنبي يا أسطى.. بالله عليك يا سيد"، إلا أن الكلب عقره في يده، ليبكي الشاب وهو يمسك يده المصابة، قبل أن يتركه الشاب وينهره ويطلب منه المرور من شارع آخر.
"الكلب" الذي ظهر بمقطع الفيديو، ألماني، من فصيلة "روت فايلر" ويتميز بأنه قوي وعنيف وشرس ومدافع قوي عن صاحبه.
والكلاب بشكل عام، كائن ودود وأي محاولة لتدريبها على العنف والترهيب للآخرين؛ يعد خروجا عن الطبيعة التي خلقها الله عليها، حسب قول لبنى حلمي رئيس مؤسسة حماية الحيوان.
وأضافت لبنى لـ"الوطن" الكلب كائن ذكي، وهناك طرق مختلفة قد يتبعها هؤلاء الأفراد لتعويد الكلب على السلوك العنيف، رغم طبيعته الودودة، تتمثل في تجويعه بشكل شديد أو تركه وحيدا لفترة طويلة، ويأمروه بحركات أو أشياء محددة لتنفيذها، مقابل إعطاءه الطعام، وبالتالي يضطر إلى تنفيذها.
وأوضحت رئيس مؤسسة حماية الحيوان، أن الكلب البلدي العادي، يمكن لأي شخص أن يستخدمه في ترهيب الآخرين أيضا، بعد تلقيه تدريبات ليصبح أكثر عنفا وأكثر شراسة عن طريق الخطوات السابق ذكرها.
من جانبه، أكد الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين السابق أن استخدام الكلب للترهيب، سلوك خاطئ، وأي كلب يُطلق في الشارع لابد أن يكون صاحبه حاصل على رخصة بذلك، ويتم تكميمه؛ تجنبا لإلحاق أي ضرر بالآخرين.
وعن تدريب الكلاب لاستخدامها في الترهيب، قال طه، لـ"الوطن"، إن هناك مدربين متخصصين لتدريب الكلاب على ممارسات معينة، لاستخدامها في الكشف عن المفرقعات والمخدرات وغيرها من الاستخدامات الخاصة بالحراسة، ولكن غير ذلك يتم تعويدهم عبر وسائل مختلفة من خلال الهواة الذين يطلقونها في الشوارع وكل ذلك سلوك خاطئ يعاقب عليه القانون.