مدير مركز الإعلام العراقي بواشنطن: حرق الأحزاب وراءه تصفية حسابات
الدكتور نزار حيدر
تشهد بعض المدن والمحافظات العراقية، منذ عدة أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة، وشهدت التظاهرات أعمال شغب واعتداءات أدت إلى سقوط مصابين وإلحاق أضرار بالممتلكات.
الدكتور نزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي بواشنطن، قال إن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد الشارع العراقي مظاهرات تطالب بالحقوق الدستورية المشروعة، حيث شهد العراق آلاف التظاهرات خلال السنوات السابقة بعد عام 2003، وحتى الآن.
وأضاف حيدر لـ"الوطن": "التظاهر حق مشروع، لكن عمليات الاقتحام والحرائق التي طالت بعض الأحزاب السياسية، ترجع إلى بعض السياسيين، في إطار تصفية الحسابات، ودعني أؤكد أنه ليس من طبيعة التظاهرات التعدي بالاقتحام والحرق".
وعن اقتحام بعض المتظاهرين لمطار النجف الأشرف، قال حيدر، إنه لم تثبت بعد هوية المنفذين، لكن يوجد دافعين إما أن الشارع العراقي يعتقد أن الأحزاب هي المسيطرة على المطار وليس الدولة، والثاني يتمثل في أن العراقيين لم يلمسوا آثارًا إيجابية لعوائد المطار، فكل عائدات المطار تذهب إلى بعض الجهات ومنها أحزاب سياسية بعينها.
واستبعد مدير مركز الإعلام العراقي بواشنطن، أن يشهد العراق تصعيدا أكثر من المظاهرات، نظرا لأن القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء خلال زيارتهِ الأخيرة إِلى محافظة البصرة كانت إستجابة طبيعية لمثل هذا النوع من التظاهرات.