اليوم.. "الحاجة سعدية" تصل القاهرة بعد 4 أشهر من رحلة عمرة مزيفة
الحاجة سعدية
تستعد قرية درين لاستقبال الحاجة سعدية عبد السلام حماد، 72 عاما، بعد حصولها على البراءة في قضيتها من السلطات السعودية وعودتها مساء اليوم، إلى القاهرة في الرحلة القادمة من مطار" ينبع" إلى مصر بعد 4 شهور من رحلة عمرة مزيفة.
وعبرت الحاجة سعدية، في اتصال معها، عن سعادتها بعودتها إلى مصر وشكرها الكبير للخارجية المصرية والقنصلية في جدة بالوقوف معها في محنتها ولم يتركوها لحظة واحدة.
وأكد زوج ابنة الحاجة سعدية، أنها ستصل إلى القرية فجر الخميس وكلنا سعادة في أنها ستعود لنا بحمد الله بعد 4 أشهر غابت فيهم عن بيتها.
وقال رضا محمد، أحد المصريين المقيمين في السعودية، إن إجراءات خروج الحاجة سعيد من السعودية انتهت اليوم، بعد إنهاء بعض الإجراءات في النيابة في جدة، وأنها تستعد لمغادرة السعودية على طائرة الساعة 6 مساء من مطار ينبع.
وأثنى" رضا محمد" على موقف القنصلية في جدة والذين تفهموا قضيتها منذ اللحظة الأولى وأيضا ظروفها النفسية، فخرجتم من القضية في كفالة القنصلية وذهبت لأداء العمرة معهم وكان في النصف من شعبان ثم ذهبت مرة أخرى لأداء العمرة، وكانت إقامتها طوال هذه الفترة في رعايتهم ورعاية بعض المصريين الذين ترددوا عليها للوقوق بجوارها.
يذكر أن سلطات مطار ينبع بالسعودية ألقت القبض على الحاجة سعدية في 20 مارس الماضي وبحوزتها شنطة بها كمية كبيرة من المواد المخدرة، وتبين أن المتهم الرئيسي أعطى لها الشنطة لتوصيلها إلى شخص بتنظرها في المطار وأنه تبرع لها بقيمة العمرة كاملة، وألقت مباحث الدقهلية القبض على المتهم الرئيسي وأحد أفراد العصابة واعترفوا بتفاصيل الواقعة، وبعدها خرجت الحاجة سعدية من محبسها بعد إرسال وزارة الخارجية المصرية ملف كامل بالقضية في مصر إلى سلطات التحقيق السعودية.
وأصدرت القنصلية العامة في جدة، بيانا لها، اليوم، أعلنت فيها أنها انتهت من إنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بقضية الحاجة سعدية عبد السلام والسيد تامر محمد عثمان، ومن المنتظر عودتهما إلى أرض الوطن مساء اليوم الأربعاء.
وتوجهت القنصلية العامة في جدة، في بيانها، بالشكر إلى كافة الجهات الرسمية في مصر والسعودية، خاصة أجهزة النيابة العامة في البلدين، التي تعاونت لإظهار الحق وإنهاء القضية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية والقنصلية العامة في جدة، أنها لا تألو جهدا في مساعدة ونصرة كل أبناء الجالية المصرية الكرام، فإننا نجدد المناشدة بضرورة الالتزام بكافة القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية، وتهيب بالمواطنين بعدم حمل أو نقل أي أغراض لا تخصهم حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون.
وذكرت أن القنصلية العامة في جدة تابعت قضية المواطنة المصرية فور إبلاغها بالواقعة ومنذ إلقاء القبض عليها يوم 20 مارس الماضي، حيث تم زيارتها بانتظام من قبل القنصلية في مقر احتجازها وتمكينها من الاتصال بذويها، إلى أن تم الإفراج عنها يوم 30 أبريل الماضي، فضلا عن التأكد من استقرار حالتها الصحية، كما قدمت القنصلية العامة في جدة كافة التسهيلات اللازمة لها لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.