نساء الجماعة «خط أحمر».. وعِرض سيدات مصر «ضوء أخضر»
حين خرجت مسيرة «نساء مصر خط أحمر» لتدافع عن الفتاة التى سحلت قبل عامين فى أحداث مجلس الوزراء ديسمبر 2011، سارع الإخوان بالتشكيك فى الفتاة والتقول عليها بتساؤل إخوانى شهير: «إيه اللى وداها هناك؟»، ليلاحقهم العار.
لم تنشغل الجماعة وأنصارها بالواقعة، قدر انشغالهم بالإجابة عن سؤال «إيه اللى لبسها عباية بكباسين؟»، الآن وبعد عامين من الأحداث تخرج نساء الجماعة لترفع الشعار نفسه «نساء مصر خط أحمر». وأثناء محاكمة رئيسهم المعزول، تعاملت الجماعة نفسها مع واقعة اعتداء الشاب الإخوانى بالضرب والصفع على الست «أم أشرف» فى محيط المحكمة، على أنها «فبركة إعلامية»، وكأنهم يقولون إن ضرب سيدات مصر «ضوء أخضر». وبعد القبض على بعض نساء الإخوان، خرجت العناصر الإخوانية ترفع شعارات «إلا نساء مصر»، «نساء مصر خط أحمر»، «إلا عرضنا».. هذا التناقض الشديد بين ما ترفعه الجماعة من شعارات وبين سلوكها على أرض الواقع منذ عامين، لا تعتبره منى إبراهيم، أمينة المرأة بحزب «الحرية والعدالة» بالجمالية، تناقضا، لكنه ربما يكون تعديلا للمسار، تقول: «لا ينكر أحد أن الجماعة تخلت عن دورها فى وقت ما، وجميعنا نعتذر للشعب المصرى عن هذه المرحلة». إيناس مكاوى، مؤسسة «بهية يا مصر»، لا تخفى تعاطفها مع نساء الإخوان وما قد يتعرضن له من انتهاكات، وفى الوقت نفسه توجه لهن اللوم على تقصيرهن فى الدفاع عن المرأة وحقوقها على مدار 3 أعوام من الثورة، تقول: «بالتأكيد هما السبب فى أى حق منقوص للست وأى إهانة تحصل لها لأنهم قصروا فى حمايتها وهم يقررون دستورهم ومنعوها وأهانوها حين قررت أن ترفع صوتها مطالبة بحقوقها.