نتيجة الكلية طلعته «راسب» بس الموهبة مش عايزة شهادة
إحدى رسومات أبانوب
بأقلام رصاص وأخرى زرقاء، يعكف الصغير على تجسيد أحلامه فى أوراق فارغة منذ سنوات عمره الأولى، يتصدر قائمة أحلام «أبانوب جودة» أن يصبح فناناً مشهوراً، وتتخللها خطوات تصاعدية تساعده على تحقيق أمله، أهمها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة فى جامعة الإسكندرية، التى ستكون بذرة تحقيق حلمه الأكبر، لكنه صار سراباً برفضه فى اختبار القدرات الخاص بالكلية.
كثيرون رفضتهم الأكاديميات وفنانون كبار رفضوا الدراسة والشهادات، وفى صلاح جاهين مثال كبير على ذلك، حيث لم يكمل دراسة الفنون الجميلة، لكنه استمر أحد أشهر رسامى الكاريكاتير العرب، أما «أبانوب»، فقد بنى حياته كلها على «فنون جميلة».
«أبانوب» زعلان على ضياع حلم «فنون جميلة»
الشاب السكندرى طوال أعوامه الـ18، أظهر موهبته الفنية فى مختلف أنواع الرسم، وشارك بها فى عدة مسابقات فنية على مستوى مدارس المحافظة والكنائس، محققاً مراكز متقدمة.
نجح فى الثانوية بـ86%، خطوة جعلت الموهوب يقترب من حلمه، تقدم لاختبار القدرات، ليجده مكوناً من ثلاثة أجزاء، «النظرى، التعبير الفنى، التصميم الابتكارى»، وشملت رسم تجسيد فرحة الأطفال بالعيد، وتصميم بعنوان «يد تبنى وأخرى تحمل السلاح».
لم يجد «أبانوب» صعوبة باختبار القدرات، لكنه فوجئ بالنتيجة الأخيرة بإعلانه ضمن الراسبين، تقدم بتظلم لعميدة الكلية، الدكتورة دينا مندور، التى شاهدت رسوماته السابقة، وحاولت بحث الأمر، مؤكدة له اجتيازه اختبارين فقط من ثلاثة.
«مش شايف قدامى.. ولا عارف أحلم بحاجة تانية»، كلمات يائسة قالها «أبانوب»، ولم يبق أمامه سوى الرضا بالأمر الواقع، فقد سجل رغبته، التى ينتهى طلاب المرحلة الأولى من تسجيلها، اليوم، متخلياً عن أمنيته الوحيدة، واضعاً كليات التربية النوعية والتربية بدائل متاحة له وفقاً لمجموعه.
إحدى رسومات أبانوب