"سكوت ماكسويل".. سيارته الأولى على الأرض، والثانية على المريخ
على سطح كوكب الأرض، دائمًا ما يقود سيارته التويوتا الحمراء، عبر شوارع وطرقات مدينة باسادينا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، دونما يلقى بالا لجبال سان جابرييل البادية في الأفق.
أما الآن وعلى سطح كوكب المريخ، فإنه يقود، بكامل انتباهه، المسبار الفضائي الأمريكي "كيريوستي" الذي حطّ على الكوكب منذ يومين، حيث كل صخرة تقابله هي اكتشاف جديد، وكل ذرة هي خطوة نحو المعرفة الإنسانية بذلك الكوكب الذي يتمنى أن يزوره يومًا ما.
"سكوت ماكسويل"، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي نشرت عنه شبكة الأخبار الأمريكية CNN تقريرًا، يحلم دائمًا أن يقود الحفارات والمسابير على سطح المريخ، وقد حانت له الفرصة الآن، حيث أنه واحد من حوالي دستة أشخاص في وكالة ناسا، مكلفين بقيادة المركبة "كيريوستي" التي تقدر بـ 2.6 مليار دولار، ومن على مسافة تقدر بحوالي 170 مليون كيلومتر.
وعن تلك الخبرة يقول "ماكسويل": "إنه أمر لا يقدر بثمن أن تكون جالسًا على سطح كوكب آخر، ومن الأفضل أن تأخذوا هذا الأمر بجدية شديدة".
وعنه يقول زملائه في مختبر الدفع النفاث، مركز التحكم في المسبار "كيريوستي" أنه يهتم جدّا بإظهار كم يحب وظيفته، كما أن انفعاله وحماسته يصيبان من حوله بعدوى الحماسة، ويضيف زملائه: "الشيء الذي يعجبنا أكثر في "سكوت" هي العاطفة التي يحملها دومًا نحو ما نقوم به من عمل، هو فقط يحب أن يكون سائق للمسابير، كما يعتقد أنه لديه أفضل وألطف وظيفة على سطح الأرض وهو محق في هذا".
وعبر حسابه على تويتر يتواصل "ماكسويل" مع محبي المسابير الذين يسمون أنفسهم "معانقو المسابير"، بل ويكتب خواطره حول الصور التي تصل إلى "ناسا" من مسبار الفضاء "كيريوستي"، ويتناقش مع متابعيه بشكل جاد وطريقة مرحة.
وكان من أهم ما كتبه على حسابه في "تويتر" الأسبوع الماضي "أحظى بمقعد الشخصيات الهامة في ليلة افتتاح مسرحية كوميديا الأخطاء، الفرصة الأخيرة لحضور مسرحية قبل أن يأتي الطفل يوم الأحد القادم" والمقصود بالطفل هو المسبار "كيريوستي".