الإيرانية شرين عبادي تشيد بدور النساء في الثورات المصرية والتونسية
أشادت الناشطة الإيرانية لحقوق الإنسان شرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بدور النساء المصريات في الثورات التي شهدتها البلد خلال الثلاثة أعوام الماضية، مؤكدة أن المصريات والتونسيات كن في المقدمة عندما انطلقت شرارة الثورة في البلدين، لإسقاط نظم دكتاتورية استمرت في الحكم لعقود طويلة.
وقالت عبادي خلال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه وزارة الخارجية النرويجية صباح اليوم، حول موضوع "المرأة والسطة والسياسة: الطريق نحو الديمقراطية المستدامة"، إن المصريات والتونسيات ثُرن لرغبتهن في حياة أفضل تضمن كرامتهن وتحقق مستقبل أفضل لأبنائهن.
وأضافت أن نساء مصر هن اللاتي أسقطن الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي لم يحترم تعهداته التي أدت لانتخابه، بالحفاظ على مدنية الدولة، بل عمل على تحويل مصر إلى دولة دينية، يتم فيها التمييز ضد المرأة تحت ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة.
وأشارت عبادي إلى أن الإسلاميين عند وصولهم للسلطة في مصر سعوا إلى الانتقاص من دور المرأة في الثورة، منوهة بأن حالات الاغتصاب والاعتداء الجسدي عليهن، التي تم تسجيلها في مصر خلال هذه الفترة، تعكس محاولات المتشددين الإسلاميين في ترهيب المرأة ودفعها لعدم الخروج من منازلها، كي لا تتعرض للاعتداء.
وأكدت أن مبادئ الإسلام لا تتعارض مع حقوق المرأة، بل إنها تضمن كرامتها وحسن معاملتها ومساواتها مع الرجل، في الوقت الذي يحاول فيه المتشددون الإسلاميون إعطاء تفسيرات مخالفة لكبت دور المرأة في المجتمع.
وأكدت أهمية عدم إعطاء الفرصة للإخوان المسلمين أو السلفيين أو طالبان أو غيرها من التيارات الدينية المتطرفة، بترديد ما ينسبونه للإسلام، معربة عن أسفها لمواقف بعض السياسيين في العالم الإسلامي، الذين يستغلون مشاعر مواطنيهم الدينية لتحقيق أغراضهم الشخصية الدنيوية.
وانتقدت الحائزة على جائزة نوبل للسلام بشدة دور الحكومات الغربية في دعم النظم الدكتاتورية في مختلف أنحاء العالم، مطالبة منظمات المجتمع المدني الغربية بممارسة الضغوط على حكوماتهم، لضمان التزامها بمعايير حقوق الإنسان في تعاملاتها السياسية والاقتصادية والتجارية مع الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان، موضحة أن الوقاية خير من العلاج.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن الغرب يسعى حاليا للتصالح مع النظام الحاكم في طهران، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ضمان سلمية برنامج الطاقة النووية، في الوقت الذي لا يعبأ فيه بأوضاع حقوق الإنسان والمرأة داخل إيران.