"النصر الصوفي" يطالب خبراء القانون بكشف حقيقة وثيقة "السلمي"
طالب المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، خبراء القانون بكشف حقيقة وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أطلق عليها وثيقة "السلمي"، وانخدع بها كثيرون من أبناء مصر، بعد أن طمستها جماعة الإخوان والتيارات المؤيدة لهم.
وقال "زايد" إن الوثيقة أصدرها المجلس العسكري قبل الانتخابات البرلمانية في عام 2011 بأسبوع، عندما شعر المشير طنطاوي أن جماعة الإخوان في مجلسي (الشعب والشوري) يسعون لكتابة دستور لحسابهم الخاص، فحاول تحصينه بالوثيقة، لحماية الشعب.
وأكد، أن الإخوان، هم من أشعلوا الموقف، بإقناع جموع الشعب أن "الوثيقة" كانت لصالح المجلس، وأنه يريد السيطرة على الحكم، فكانت هتافات "يسقط حكم العسكر"، هي المسيطرة بدون أن يكلف أحدا نفسه ويطلع على بنود الوثيقة، موضحًا أن الفتنة اشتعلت بين (الشعب ورجال الأمن) وأصبح الشعب لا يرى أمامه سوى أن المجلس العسكري يريد أن ينقض على السلطة، وساعد على ذلك انحياز المجلس لجماعة الإخوان منذ البداية؛ نظرا لتهديداتهم بتدمير وحرق البلاد وكذلك الضغوط الخارجية على المشير طنطاوي، ساعدت على عدم الوصول لحقيقة الوثيقة التي افتعلها الإخوان.
وتابع "زايد" أن جماعة الإخوان وعدت بالوقوف بجانب الشباب في مليونية الجمعة "لإسقاط الوثيقة" والمجلس العسكري، وفور إلغاء الوثيقة، تركوا الميادين وذهبوا؛ معتبرًا أن هدفهم كان إسقاط الوثيقة وليس المجلس، مضيفًا أنهم تركوا الشباب فى الميادين فى مهب الريح وأن تلك طبيعة الإخوان والتيارات المؤيدة لهم، على حد قوله.
ونوه "زايد" إلى أن الوثيقة وموادها الـ22، كانت في صالح الشعب وتختلف مع طبيعة الإخوان، حيث احتوت مادتها الأولى على "مدنية" الدولة التي يرفضها الإخوان، والمادة الثانية المختصة بمبادئ "الشريعة الإسلامية"، والمادة الثالثة "السيادة للشعب"، والمادة التاسعة التى نصت على (عدم جواز إنشاء أى هيئة أو جماعة أو حزب أو ميليشيات أو تشكيلات عسكرية، وكذلك ألا تكون الأحزاب على أساس دينى أو عرقى أو طائفى)، وهو ما يتطلب الاطلاع على الوثيقة مرة آخرى للوقوف على الحقيقة والمطابقة بينها وبين دستور2012. أشار زايد إلى أن ربط حركة 6 إبريل وأحداث محمد محمود بأحداث رابعة والنهضة خلطاً للأوراق، ويؤجج الفتنة والوقيعة بين الشعب والشرطة والجيش.
وطالب "زايد" من جميع الشعب المصري، النزول إلى الميادين لإحياء ذكرى كل شهداء الثورات التي حافظت على مصر ووحدة صفها، من المخطط الصهيونى الأمريكي".