"كلمات" توزع 600 كتاب خلال مبادرة "تبني مكتبة" بمعرض ساو باولو
ساوباولو
قدمت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها، عدد من المكتبات التي تضم مجموعة من الكتب العربية المتنوعة إلى مكتبة ساو باولو العامة ومكتبات 5 مدارس حكومية ومراكز الخدمة المجتمعية في البرازيل، ضمن مبادرتها "تبنى مكتبة"، الهادفة إلى توفير الكتب والوسائل المعرفية للأطفال العرب واللاجئين خارج أوطانهم، وفي المجتمعات المحرومة والبعيدة، لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
وقالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: "يمثل الوصول إلى الأطفال في المجتمعات المحرومة والمتضررة حول العالم هدفا أساسيا تسعى المؤسسة إلى تحقيقه، انطلاقا من حرصها على تنمية قدراتهم وتمكينهم من الحصول على المعرفة التي تساعدهم على تجاوز ظروفهم الاجتماعية، وشكّل وصولنا إلى اللاجئين العرب في البرازيل تحديا كبيرا، نظرا لتعدادهم وتوزعهم على المدن البرازيلية، الأمر الذي يجعلنا شاكرين لمختلف الجهات والمؤسسات التي تفاعلت مع المبادرة وتواصلت معها للحصول على مكتبات وكتب باللغة العربية".
وأضافت "آمنة": "اختارت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال عناوين متنوعة لتوزيعها على المكتبات البرازيلية، وذلك انطلاقاً من رؤيتها الرامية إلى تعزيز مختلف جوانب المعرفة لدى الأطفال، وتلبية شغفهم في القراءة والمعرفة وفي الوقت نفسه تعريفهم على ما يصدر من نتاج أدبي وعلمي باللغة بالعربية، واطلاعهم على أسماء الأدباء والمفكرين والباحثين في العالم العربي".
وقالت ممثلة المكتبة العامة: "تعد خطوة توزيع الكتب على مكتبة ساو باولو العامة، خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات بين الشارقة والمؤسسات الثقافية، إذ تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات والبرازيل على مد جسور التواصل المعرفي والثقافي بينهما، وفي الوقت الذي يحتفي معرض ساوباولو الدولي للكتاب بالشارقة أول ضيف على دورته الـ25، إضافة إلى أن هذه الخطوة تخدم الجالية العربية من اللاجئين والمقيمين الناطقين بالعربية في البرازيل، وتعزز روابطهم بثقافتهم الأم، وهو ما نسعى لتحقيقه في التوجه العام لحكومة البرازيل، إذ نحن حريصون على التنوع الثقافي للدولة".
وكانت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال قد أطلقت خلال مشاركتها في الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مبادرة "تبنى مكتبة" التي تلقت دعماً كبيراً من عدة مؤسسات حكومية وخاصة بارزة في الإمارة، من بينها مجلس الشارقة للإعلام، وهيئة الشارقة للكتاب، ومصرف الشارقة الإسلامي، ونادي سيدات الشارقة، وثقافة بلا حدود، ومبادرة "ألف عنوان وعنوان"، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والعديد من المؤسسات والشخصيات.
وتسعى المؤسسة، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في أبريل 2016، إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وبجعل الكتاب الوسيلة المُثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيمانًا منها بمقدرة الكتاب في التأثير المباشر على عملية تنشِئة أجيال المستقبل.
وتعمل المؤسسة على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، وتمكين الأطفال في المناطق المحرومة من الحصول على المعرفة.