وزير الري: تخفيض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي
وزير الرى
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، أن الوزارة بدأت في تخفيض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي بما يتوافق مع قرب انتهاء موسم الزراعات الصيفية.
وأضاف عبدالعاطي، في تصريحات صحفية أنه يتم مراقبة موسم الفيضان الجديد، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات للتعامل مع الموسم الحالي هذا العام، منها رصد ومراقبة معدلات سقوط الأمطار بأعالي النيل خاصة الهضبه الإثيوبية، ومتابعة التقارير الواردة من بعثات الري المصري بالسودان وأوغندا وجنوب السودان، بالإضافة إلى تجهيز منشأت السد العالي وخزان أسوان لاستقبال الفيضان الجديد.
ولفت إلى أن المواطنين لم يشعروا خلال العامين الآخرين بالسيول، وهذا نتيجة التغيير في أسلوب الإدارة عما سبق.
وأكد أن تفعيل أنظمة الإنذارات المبكرة للأمطار والسيول بمركز التنبؤ بالوزارة، والتي تحدد وقت سقوطها وأين تسقط ودرجة خطورتها، حيث يتم التحذير قبلها بثلاثة أيام ساهم في توفير حوالي 1.25 مليار م3 من مياه الأمطار والسيول خلال الموسم الأخير، وبالتالي يمكن الاعتماد علي الامطار في توفير مياه الري، وخفض المنصرف من المياه من أسوان، لافتا إلى أنه تم إنشاء أكثر من 200 منشأ بمحافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء، بين سدود حصاد أمطار تعمل على شحن الخزان الجوفي، ومن هذه السدود واحد في سانت كاترين بسعة 500 م3.
وأوضح أن مخالفات زراعة الأرز هذا العام "هي الأقل في تاريخ زراعة الأرز في مصر وفقا للتصوير الجوي، وذلك بسبب وعي الفلاحين وتفهمهم للتحديات المائية التي تواجه الدولة، وزيادة الطلب على المياه، موضحا أن الأرز الذي يتم إنتاجه من المساحة المزروعة في مصر يكفي احتياجات الدولة، والدولة لم تستورده من الخارج، وأن الوزارة تعمل الآن باستراتيجية (٤ ت) وهي: "التنقية - الترشيد - تنمية الموارد المائية - تهيئة البيئة المناسبة".
وأضاف أنه لو لم يكن هناك إجراءات حماية من قبل الوزارة، لغرقت سواحل البحر المتوسط في فصل الشتاء الماضي، حيث إن هيئة الشواطئ التابعة للوزارة مسؤولة عن حماية السواحل المصرية، والتي تبلغ حوالي 3500 كيلو متر، مشيرا إلى أن الوزارة لديها متابعات من خلال القمر الصناعي لرصد التعديات على نهر النيل ومستمرة في إزالة التعديات.