المخرج هانى فوزى: الفيلم «للكبار فقط» ولن أحذف منه أى مشهد.. و«لجنة التظلمات» أملى الأخير
أكد المؤلف والمخرج هانى فوزى أنه لن يحذف الثلاثة عشر مشهدا التى طالبت الرقابة بحذفها من فيلمه «أسرار عائلية»، مشيراً إلى أنه طلب الحصول على خطاب رفض عرض الفيلم من الرقابة؛ لكى يلجأ بعدها إلى لجنة التظلمات، قائلا: «لجوئى للجنة التظلمات حق مشروع أطالب به، وأقول للرقباء: ارفضوا الفيلم ولكن سلمونى خطاب الرفض كى أتخذ الخطوات التى أريدها بعد ذلك، أما «لجنة التظلمات» التى أرى أنها أملى الأخير، فلتفعل ما تشاء، وسيكون رأيها هو الرأى النهائى والفيصل بينى وبين الرقابة، فإما أن تقوم بحذف عدد من المشاهد التى تريد أن تحذفها الرقابة، أو توافق على الفيلم بأكمله دون حذف، أما الافتراض الثالث والأخير وهو منع عرض الفيلم بأكمله فأنا أستبعده، لأن الفيلم متوافق عليه رقابياً، لكن الخلاف حول الثلاثة عشر مشهدا فقط، وفى النهاية لتفعل اللجنة ما تشاء، وإذا وصلت إلى طريق مسدود فلن يكون بإمكانى فعل أى شىء آخر، وسأصمت وأتقبل الأمر الواقع، لكنى فى الوقت الحالى أسير خطوة بخطوة وفقاً لما يحدث، ولا أريد التعجل بإصدار أحكام وأمور لم تحدث حتى الآن».
أما عن اتهامه للمخرج أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بالتعنت لتعمده منع الفيلم فيقول: «لا أستطيع أن أقول ذلك لأننى أتحدث عن وقائع ولا أتهمه بأشياء لم تحدث، فأنا أتحدث عن مشكلة تواجه الفيلم، فقد قالت الرقابة فى البداية إنها ستعطينى خطاب الرفض، ثم بدأوا يتعنتون الآن فى عدم إعطائى إياه، مع الأخذ فى الاعتبار أن محامى شركة الإنتاج يذهب كل يوم لجهاز الرقابة من أجل الحصول على هذا الخطاب، لكنهم يرفضون إعطاءه له رغم أننا طلبنا ذلك».
وعن الملحوظات الرقابية التى ترتبط بمشاهد صادمة أو ألفاظ خادشة للحياء وسبب رفضه حذفها يقول: «لا يوجد فى الفيلم أى مشهد به جنس حتى تقوم الرقابة بحذفه، ولا يوجد مشهد به جرأة زائدة من أى نوع، وحتى الألفاظ التى يتحدثون عنها هى الألفاظ الموجودة بالشارع، فلم أخترع هذه الألفاظ من عندى بل هى ألفاظ من الواقع، وما أتعجب منه هو أن الفيلم مصرح به «للكبار فقط»، لذا لا أفهم سبب كل هذه الضجة، لماذا يحدث كل ذلك، فالكبار قادرون على التحليل والتفكير، وبالتأكيد لن نخشى عليهم عند مشاهدة الفيلم، والجميع يعلمون القصة الأساسية للعمل، فإذا رغب أحدهم فى عدم الذهاب فهو حر، لذا فالموضوع محسوم بالنسبة لى، ولا توجد لدىّ أى مشكلة مع الرقابة سوى رغبتى فى الحصول على هذا الخطاب لأنى لن أستطيع اتخاذ أى خطوة أو فعل أى شىء بدونه».