رئيس لاتفيا يصف حادث انهيار سقف سوبرماركت في ريغا بـ"جريمة قتل"
لم يتردد رئيس لاتفيا أندريس برزينس اليوم، عن التحدث عن جريمة قتل في إشارة إلى حادث انهيار سقف سوبرماركت في ريغا خلف نحو خمسين قتيلا، طارحا قضية المسؤولية البشرية في هذه الفاجعة.
وصرح الرئيس لقناة "إل تي في" العامة، "يجب اعتبار هذا الملف جريمة قتل للعديد من الأشخاص العزل ويقتضي ردا مناسبا"، مضيفا "أنها حالة معقدة لا يمكن وصفها بالكارثة الطبيعية أو سوء الحظ، لأن الطبيعة لم تلعب فيها دورا". وأعرب عن أمله في إجراء التحقيق بأقصى سرعة.
وأفادت آخر حصيلة لهذا الحادث الرهيب عن مصرع 53 شخصا بعد العثور على جثتين آخرتين اليوم، بين الأنقاض، وفق ما أعلنت الناطقة باسم هيئة الإطفاء فيكتوريا سيمبيلي، وما زال رجال الإطفاء والإغاثة يعكفون على نبش أنقاض المحل التجاري الذي انهار سقفه مساء الخميس الماضي، في ساعة اكتظاظ لكن دون أن يحدوهم الأمل في العثور على مزيد من الناجين بعد ليلتين بينما تقترب درجات الحرارة من الصفر.
ويحاول المحققون أن يفهموا كيف انهار سقف سوبرماركت جديد تقريبا متسببا في أفدح كارثة شهدتها لاتفيا منذ 1991 بينما بدأت ترد أولى شهادات الناجين.
وقال أنطونس رياخين "19 عاما": "كنت واقفا في طابور التسديد عندما انهار السقف فجأة وحدث ذلك في بضع ثوان" مؤكدا أن نحو مئة شخص كانوا في السوبرماركت، مضيفا "كانت الأجواء مظلمة لكن هناك ما يكفي من الضوء لأرى المخرج فهرعت، وكانت الأبواب مفتوحة لكن حطاما كثيرا كان متراكما أمامي، أظن أن الناس لم يتمكنوا من الخروج لذلك السبب" مضيفا أنه لم يسمع صفارة الإنذار.
وتتحرى الشرطة في ثلاثة فرضيات لتحديد أسباب الحادث: تصميم البناية وبناؤها والعناصر الجديدة التي أضيفت على سطحها.
وأذهلت هذه المأساة وهي من أخطر الحوادث الناجمة عن انهيار سقف في العالم منذ ثلاثين عاما، هذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، وأعلنت الحكومة الحداد الوطني ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، مع دقيقة صمت صباح الاثنين، ونكست أعلام لاتفيا في ريغا على المباني الرسمية والمنازل الخاصة، ووضع عليها شريط أسود حدادا.