طلاب الدور الثانى: «مش حاسين بالعيد»
طلاب الثانوية العامة - صورة أرشيفية
يقترب موعد العيد، وهم منكبون على صفحات الكتاب يتمنون أن ينتهوا من مذاكرتها لضمان النجاح قبل توديع عام كان الأصعب فى حياتهم بعد رسوبهم فى بعض المواد واضطرارهم لإعادتها فى الدور الثانى للثانوية العامة، لتضيع عليهم فرصة السفر مع أقرانهم والتحضير للعيد وشراء ملابسهم الجديدة بسبب المادة الأخيرة: «العيد جاى ومش عارفة أنزل أشترى لبس ولا أى حاجة عشان عندى امتحان، ومش حاسه إن فيه عيد»، تقولها منة عمرو التى رسبت فى مادتى «تاريخ وعلم نفس» ما جعلها لا تستمتع بالعيدين: «الدور الأول كان فى رمضان والعيد، والدور التانى فى العيد برضه».
تشتكى حرمانها من الخروج مع صديقاتها وقضاء الإجازة الصيفية كما اعتادت كل عام: «طول الوقت حاسة بتوتر عشان ماكنش قدامى غير شهر أذاكر فيه»، وصفت حالتها بالمعاناة الحقيقية التى لم تشهدها طيلة حياتها، تتذكر تلك الليلة التى تسبق العيد وهى تمارس فيها طقوسها الخاصة بالخروج مع صديقتها المقربة حتى وقت متأخر.
«منة»: «مش عارفة أنزل أشترى لبس»
معاناة مشابهة يعيشها كريم وليد صاحب الـ18 عاماً بسبب ضياع مذاق العيد ودخوله كأى يوم عادى بسبب انشغاله فى تحصيل باقى الدرجات التى فقدها فى الدور الأول للفرار من كابوس الثانوية العامة للأبد: «مابعملش حاجة غير أنى أذاكر عشان ماعنديش استعداد أسقط».