فيديوهات «فقء عيون» الأضاحى نغّصت على المصريين عيدهم
الجزارون أساءوا معاملة الذبائح فى العيد
مقاطع مرعبة لعمليات تعذيب تمت بدم بارد، جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، طوال أيام عيد الأضحى، قيل إنها لمجموعة من الأضاحى بمجازر رسمية، من بينها مجزر البساتين. «احذر الفيديو يحتوى على مشاهد عنيفة»، هكذا يُحذّر «فيس بوك» رواده من فتح المقاطع الدموية، لكن هذا لم يفلح مع الآلاف الذين قاموا بالمشاهدة والمشاركة لـ«فضح» ما رأوه. كان المقطع الأول قد نشر أول أيام عيد الأضحى بواسطة شاب يُدعى محمد ممدوح، قال إنه التقطه بنفسه يظهر خلاله اثنان من الجزارين يقومان بـ«عرقبة» عدد من العجول، وفقء عيونها، بواسطة سكين قبل ذبحها. المقطع الذى عنونه محمد بـ«فى شرع مين ده؟» حظى بـ186 ألف مشاهدة، فضلاً عن آلاف التعليقات التى حاول أصحابها أن يتعرّفوا على اسم المجزر دون جدوى، أما المقطع الثانى فنشره شاب يُدعى محسن عبدالعزيز يوم عرفة لـ«عجل» كست وجهه الدماء لفرط التعذيب، 5 آلاف مشاهدة حظى بها المقطع الذى تمت نسبته إلى مجزر البساتين، فيما علق صاحبه «عندما تنعدم الرحمة.. عذاب وطعن بالسكين، عين وأذن الحيوان، عذاب ما قبل الذبح».
مدير إدارة المجازر: تعود إلى 2012
«الفيديوهات اللى الناس بتتكلم عليهم دى، فيه منها 2012، ومنها مجهول الهوية اتعاد نشرها لمصالح شخصية»، يعلق حسن العجوينى مدير الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، ينتقد الرجل عدم توجّه أصحاب المقاطع المذكورة للشكوى «اللى صور الفيديو شارك فى الجريمة، عنده النيابة والرقابة الإدارية يبلغها، بدل ما ينكد على الناس ويسىء لسمعة البلد». «العجوينى» المستاء من المقاطع، قال «إحدى الدول أرسلت لجنة للتأكد من طريقة الذبح بسبب الفيديوهات دى، وعرفوا إننا بندبح صح»، مع ذلك لم ينفِ وجود انتهاكات «اللى بيخالف بيتعاقب، من الجزار لطبيب ومدير المجزر، العقوبة من 10 أيام لسنة»، مؤكداً «العرقبة تتم بقطع أوتار القدم، وهو انتهاك وقسوة يعاقب فاعلها، وعلى من يرى مخالفة، أن يقوم بتصويرها وإمدادنا بالمعلومات كاملة وسنتخذ الإجراءات اللازمة فوراً».