سياسي عراقي: تشكيل حكومة جديدة مرهون بتوافق إيراني أمريكي
سعدون الساعدي
قال سعدون الساعدي، المحلل السياسي العراقي، إن هناك صعوبات جمة، تواجه العملية السياسية في العراق، حيث يوجد العامل الإقليمي والدولي، وهو عامل مؤثر وفعال وله أذرع داخل القوى الفائزة في الانتخابات العراقية، بالإضافة إلى أن هناك حالة من التشظي والانقسام داخل المكون الواحد، سواء داخل المكون السني أو الشيعي أو الكردي.
وأضاف الساعدي، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي،: "من بين الصعوبات أيضا، أن الانتخابات أفرزت محورين لا يلتقيان تقريبا، أولهما محور (سائرون وتيار الحكمة ومعه الكتلة الوطنية السنية وبعض الأكراد)، والآخر يمثل (الفتح ودولة القانون وبعض أكراد السليمانية)، وهم مرتبطون بعاملين إقليمي ودولي".
وأشار إلى أن مسألة الكتلة الأكبر الآن باتت شائكة ومعقدة، إذ فاجأ العرب السنة، جموع العراقيين، وغيروا موقفهم، وذهبوا باتجاه "سائرون".
وأوضح أن تلك التحولات التي وقعت في الائتلافات، تأتي بسبب المصالح الشخصية والسباقات على تشكيل الحكومة، ففي السابق كانت هناك محاصصة واتفاق، أما الآن فهناك صراع في الداخل العراقي، بالإضافة إلى أن هناك فشلا حكوميا خلال 13 عاما، حيث لم يستفيد العراقيون من تلك الحكومات، لا من حيث الخدمات أو عودة العراق للمجتمع الدولي كقوة فاعلة، مثلما كان قبل 2003.
ولفت إلى أن المرجعية "مقتدى الصدر" لديه مشروع يسمي بـ"المشروع الوطني"، يحاول من خلاله كسر عقدة الطائفية، ويشكل حكومة عابرة للطائفية، وفي المقابل تحالف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي و"الفتح" يريدان حكومة وفقاً لأهوائهما، مؤكدا أن العامل الإقليمي لا يزال مؤثراً وفاعلاً، إذ لن تُشكل حكومة في العراق إلا بتوافق "إيراني أمريكي".