العربي: مصر حريصة على استمرار التعاون مع الأمم المتحدة
أكد الدكتور نبيل العربي، في كلمته باجتماع آلية التنسيق الإقليمية للأمم المتحدة في دورته التاسعة عشرة، والذي يعقد لأول مرة بمقر الجامعة العربية حرص مصر على استمرار التعاون المثمر مع الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة.
وأشار "العربي" إلى أهمية الاجتماع، كونه ينعقد في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافر كافة الجهود العربية مع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والوئام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول المنطقة، والذي يسنعكس مباشرة على المواطن العربي، وخاصة الفئات الضعيفة والمهمشة.
وأضاف العربي أن إجتماع اليوم سيبحث عدة قضايا هامة ومحورية، في مقدمتها التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة المقرر عقدها في تونس يناير 2015، فضلا عن تفعيل التعاون مع منظمات الأمم المتحدة أعضاء آلية التنسيق الإقليمي حول أولوياتها التنموية في المنطقة العربية، وكذلك التعاون في إعداد الأجندة العربية للتنمية بعد عام 2015.
كما أشار إلى قرارات القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة التي عقدت في الرياض مطلع العام الجاري، التي حددت أولويات المنطقة العربية للتنمية بعد عام 2015، والتي وضعت منهاج عمل لاستكمال تنفيذ الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015، والتي رأى أن قراراتها أكدت على التعاون مع منظومة الأمم المتحدة.
وتطرق العربي أيضا إلي موافقة القمة العربية على مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي والجاري حاليًا الإعداد لتحديثها، حيث تقرر أن يتغير المسمى لتصبح "الإطار العربي الاستراتيجي للتنمية المستدامة".
وأضاف الأمين العام أنه سوف تشكل قاعدة أساسية للانطلاق نحو وضع الخطط والبرامج والمشاريع اللازمة، التي ستتم بالتعاون مع منظماتكم بما يسهم في مساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ أهداف الألفية وبلورة أولويات المنطقة للتنمية ما بعد 2015.
وأشار في كلمته أيضا إلى معاناة الشعب الفلسطيني من احتلال استيطاني غير مسبوق في التاريخ دام لأكثر من ستة عقود والذي يتعارض مع كافة قواعد الشرعية الدولية، مشيرا إلى أنه يعكس فشل الأمم المتحدة وعواقب ذلك فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته طبقاً للميثاق.
كما أشار إلي الوضع في سوريا وأثره البالغ على السلم والأمن وعلى مسارات التنمية ليس في سوريا ودول الجوار، مؤكدا أنه على كافة الدول العربية مواصلة الجهود سواء من جامعة الدول العربية أو المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية والتنموية الناجمة عن حركة النزوح اليومية داخل وخارج الأراضي السورية.