إسرائيل تطلب مصريين للتوظيف.. وشباب يعرضون خدماتهم
«تواجه شبح البطالة، بلدك مش قادرة تأكلك، عيالك هيموتوا من الجوع، تعالى البيت الكبير، هيوفر لك فرصة عمل ولقمة حلوة».. ترجمة -غير حرفية- لفحوى الرسالة التى حملها إعلان إسرائيلى على أحد مواقع التوظيف الدولية، مبشراً بتوفر وظائف خالية فى 6 أماكن داخل إسرائيل تطلب عمالاً مصريين وعرباً للتعيين فوراً.
التعليقات على الإعلان جعلت منه حرباً عربية إسرائيلية جديدة، بعد تفاعل عدد من الشباب المصرى معه، «أنا (س) من المحلة، مستعد للسفر فى أى وقت ولا أريد الرجوع لبلدى»، كان هذا أحد تعليقات المصريين «الصادمة» التى تخطت الـ20. أحدهم كتب: «طالما فيه اتفاقية يبقى مش عيب أشتغل فى إسرائيل»، والآخر: «حاصل على ليسانس حقوق وعايز أشتغل فى إسرائيل أى حاجة»، قالها «ص» مرفقاً تعليقه برقم هاتفه المحمول لسرعة التواصل.
وفيما انصب تفاعل الإسرائيليين على شرح طرق التسجيل للوظائف، ركز أغلب المشاركات العربية على السخرية من «الدولة المزعومة»، واعتبر «ل» قبول مصريين بالعرض «خيانة»، قائلاً: «لا أريد عملاً مثل إخوانى الخائنين، أموت وتحيا فلسطين».. فى الوقت الذى اكتفى فيه آخرون بكتابة كلمات من أغانٍ وطنية «انتى بلاد طيبة» تعكس رفضهم الأمر برمته.
«ليس فى الأمر ما يستحق كل هذا» من وجهة نظر حسام صالح، خبير الاتصالات، الذى قال «إنه مجرد موقع توظيف»، مضيفاً: يوجد عدد من المواقع العامة على الإنترنت وجميع الدول تعرض من خلالها خدماتها، لافتاً إلى أن مراقبة أو استغلال تلك المواقع «مخابراتياً» أمر لا يمكن تحديده «ممكن يكون متراقب بشكل عام، لأن المواقع دى مش سرية».