فرنسا: إيران "لا يمكنها تفادي" محادثات موسعة حول الملف النووي
الملف النووي الإيرانى
قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الخميس، إن إيران "لا يمكنها تفادي مفاوضات" موسعة حول برنامجها النووي بصرف النظر عن التزاماتها التي يتضمنها اتفاق 2015 الخاص بانشطتها النووية والذي انسحبت منه واشنطن.
واعتبر الوزير الفرنسي لدى وصوله لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين في فيينا ان "ايران لا يمكنها ان تتفادى مفاوضات حول ثلاثة ملفات كبرى اخرى تشغلنا"، بينها خصوصا دور طهران في قضايا الامن الاقليمي.
وقال إنه يريد توجيه "رسالة" الى طهران فيما يحاول الأوروبيون انقاذ اتفاق 2015 بين ايران والقوى العظمى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو.
وشدد لودريان الذي حدد ثلاثة مواضيع للنقاش على القول "يجب بالتأكيد اجراء محادثات، يجب ان يدرك الايرانيون ذلك".
وعلى اثر انتقاده للاتفاق الذي وصفه بأنه متساهل جدا، اعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع أغسطس فرض قسم من العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الايراني.
وقال ترامب انه اراد ان يمارس عبر هذه العقوبات "ضغوطا قصوى" على ايران لاعادتها الى طاولة المحادثات والتوصل الى "اتفاق شامل" جديد يتضمن خصوصا النقاط التي تطرق اليها لودريان.
واستبعدت ايران مرارا اي لقاء مع الولايات المتحدة واي استئناف للمفاوضات، مشددة على احترامها بنود الاتفاق المعقود في 2015 ويهدف الى ضمان الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية.
وما زالت طهران تحترم اسس هذه الاتفاق، كما اقرت بذلك مجددا الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير فصلي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
وأوضح التقرير ان الوكالة وصلت الى "كل المواقع والاماكن الايرانية التي كانت ترغب" في تفتيشها.
وأعاد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي التأكيد الاربعاء ان طهران لن تتردد في الانسحاب من اتفاق 2015 اذا لم "يعد يحفظ مصالحها الوطنية".
ويحاول الأوروبيون من جانبهم مع هامش مناورة قليل ايجاد حلول للحد من تأثير العقوبات الاميركية على الاقتصاد الايراني الذي يواجه ركودا.
وقال لودريان في فيينا "المهم ان نتمكن من القيام بما من شأنه اطلاق الاليات المالية التي تتيح لإيران الاستمرار في التجارة وهذا ما نبحثه مع زميلي البريطاني والألماني"، مؤكد "التزامه هذا المسعى".