"تمرد" تتهم عناصر في الخمسين بالسماح للإخوان العودة للحياة السياسية بسبب نظام الانتخابات
قالت حركة تمرد، إن إصرار لجنة الخمسين على إقرار النظام الانتخابي المختلط بنسبة الثلثين للفردي والثلث للقوائم، يؤكد وجود عناصر باللجنة تريد السماح لتنظيم الإخوان والأحزاب الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي بالعودة للحياة السياسية مجددًا، معلنة أنها ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة في شتى الأحوال، في الوقت الذي قال شباب جبهة الإنقاذ إنه سيدفع بـ10 مرشحين مبديًا أسفه لرفض اللجنة إضافة نص يسمح بالتمييز الإيجابي للمرأة والشباب في نظام الانتخابات المختلط.
وأوضح محمد نبوي مدير المكتب الإعلامي لتمرد لـ"الوطن"، أن نظام "الثلثين والثلث" يؤكد أن لجنة الخمسين ترغب ولو بحسن نية بعودة الإخوان وحلفائهم للمشهد مجددًا، عن طريق السماح لهم بتشكيل قوائم انتخابية متخفيين فى أحزاب كارتونية بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن تمرد تؤيد إجراء الانتخابات بالنظام الفردي لضمان وجود برلمان يعبر عن ثورة 30 يونيو، مشيًرا في الوقت ذاته أن الحركة ستخوض الانتخابات وفقًا لأي نظام انتخابي.
وأشار شهاب وجيه عضو شباب جبهة الإنقاذ، إلى أن الجبهة كانت تؤيد إضافة نص في الدستور الجديد يسمح بالتمييز الإيجابي بحيث يضمن عدد مقاعد معين للشباب والمرأة في البرلمان الجديد، ولكن وفقًا لهذا النص الانتخابي فالانتخابات المقبلة ربما تكون أسوأ من انتخابات 2011 سواء من حيث تقسم القوائم أو من حيث تضاءل فرص مرشحي الثورة في الحصول على مقاعد، وسنصدم في النهاية بفوز مرشحي الحزب الوطني المنحل والإخوان، مؤكدًا أن الواقع يفرض نفسه وسنترشح في محاولة للحصول على أقصى مكاسب ممكنة، كاشفًا عن أن الجبهة تجهز قرابة 10 مرشحين لخوض الانتخابات أبرزهم تامر جمعة رئيس اللجنة القانونية بحزب الدستور ومساعد وزير التضامن الاجتماعي حاليًا، وشادي العدل من شباب حزب المؤتمر.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر، إن تيار الشراكة الوطنية –الذي يضم قوى ثورية وسياسية والذي تم تدشينه الشهر الماضي- يعاني من انشقاقات ويتجه بعض أعضائه لإعلان استقالتهم بسبب ضبابية الرؤية حول مصير الأعضاء من الترشح في الانتخابات المقبلة.