7 بنات فى «بيت قاصرات».. وأولياء أمورهن: «خلو الناس ينزلوا».. ونرفض العفو الرئاسى
اشتكى أهالى الـ7 قاصرات المحبوسات فى قضية «بنات الإسكندرية» من احتجازهن مع متهمات فى قضايا جنائية داخل دار الرعاية، فيما أكد عدد من أولياء أمورهن رفضهم خروجهن بعفو رئاسى من الرئيس المؤقت عدلى منصور. وحول معاناة ابنتها، قالت «نادية»، والدة يمنى أنس محمد أبوعيسى، الطالبة بالصف الأول الثانوى فى مدرسة عائشة عبدالرحمن الثانوية للبنات، البالغة من العمر 15 عاماً، إن ابنتها اجتماعية ورقيقة ومحبة للخير، وهى الوحيدة لأبويها وسط ثلاثة من الإخوة. وتصفها والدتها بأنها اجتماعية ورقيقة ومحبة للخير. [SecondImage]
وأضافت أن «يمنى ما كانتش بتعرف تنام من غير ما تاخد عروستها فى حضنها»، وغرفتها ما زالت ممتلئة بألعابها، ولم تبرح دميتها سريرها.
من جهتها، قالت والدة القاصرة رضوى رمضان عبدالحميد، الطالبة بالصف الأول الثانوى، التى لم تتعدَّ سنها 16 سنة، إنها تشعر بالخوف على ابنتها بعد علمها بنقل ابنتها إلى دار رعاية الأحداث، مضيفة: أذكر الآن كل المشاهد الدرامية التى تمتلئ بها مكتبة الأفلام المصرية، والتى تدور حول ما يحدث لنزيلات دور الرعاية من فساد أخلاقى وضياع للمستقبل، بسبب رفقتهن لفتيات مجرمات وصادر فى حقهن أحكام قضائية فى السرقة أو النصب أو جرائم الشرف.
وقال أصدقاء فاطمة الزهراء نبيل، الطالبة بالسنة الأولى فى الثانوية العامة بمدرسة الشهيد محمد حنفى، إنها تمتمت بكلمات للحراس بمجرد علمها بخبر الحكم الذى صدر فى حقهن، وقالت لأحدهم: «تعرف يعنى إيه ١١ سنة بنت تنام برّه بيتها، وأم تتحسر على شباب بنتها، وأب يعيش فى حسرة وقلق على بنته، وواحدة عندها بنت وولد أطفال يعيشوا محرومين من أمهم، وبنات فى عمر الزهور يدخلوا دار رعاية مع أطفال شوارع ومجهولى النسب والحرامية، وبنات فى مقتبل العشرينات يدخلوا سجن مع بنات قضايا الآداب والقتل والسرقة؟».
وقالت والدة مودة محسن مصطفى، الطالبة بالصف الأول الثانوى البالغة من العمر 16 عاماً، إنها لم تكن تتوقع على الإطلاق أن يأتى اليوم الذى ترى فيه «مودة» خلف القضبان، يستلهم الناس منها الشجاعة والبطولة، مشيرة إلى أنها الآن هى وكافة الفتيات جعلن العديد من الأشخاص ينزلون إلى الشارع، معتبرة أن ابنتها أثرت على العالم أجمع هى والفتيات الأخريات.
وأضافت صديقات سلمى رضى محمد، الطالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة عائشة عبدالرحمن الثانوية بنات التى تبلغ من العمر 16 سنة: كنا نعتقد أنها ستعود إلى المدرسة كباقى الأيام بعد تظاهرات حركة 7 الصبح، إلا أنها لن تعود وقبض عليها مع صديقتها يمنى أنس، التى كانت تجلس إلى جوارها فى نفس الفصل.
وقالت إحدى صديقاتهما: المدرسة أصبحت دونهما صعبة ولا معنى لها، وأتمنى رجوعهما بأسرع وقت حتى نلعب فى حوش المدرسة.